أحدهما لذكرى قديس تعلم النسك مع زوجته في مصر.. البيزنطية تحتفل بمناسبتين اليوم
تحتفل الكنيسة البيزنطية في مصر (كنيسة الروم الملكيين) بتذكار القدّيس الرسول يعقوب بن حلفى.
ويميّز بعض آباء الكنيسة الشرقية، ولا سيّما القديسان أبيفانيوس القبرصي وغريغوريوس النيصي، الرسول يعقوب بن حلفى من الرسول يعقوب أخي الربّ. وهذا ما يفسّر التذكار الخاص الذي للأول، وتحتفل به الكنيسة الشرقية اليوم. والواقع انه ليس هناك سوى رسولين باسم يعقوب: يعقوب بن زبدى وأخي يوحنا الإنجيلي، ويعقوب بن حلفى نسيب الرب وأول أسقف على أورشليم.
كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكار القديس البار أنذرونيكوس وزوجته أثناسيّا، ووُلد القديس أنذرونيكوس في أنطاكية سورية، ونسك مع زوجته القديسة أثناسيَّا في براري مصر، ورقد في القرن الخامس وقد طعن في السن.
وفي هذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: انحنت الرحمة الإلهيّة بسرعة أمام بكاء هذه الأم، فهي أرملةٌ حطّمت قلبها الآلام ومزّقه موت ابنها الوحيد... ويبدو لي أنّ هذه الأرملة، المُحاطة بالجموع، هي أكثر من امرأة بسيطة مستحقّة بدموعها قيامة ابنها الشاب والوحيد. إنّها صورة الكنيسة المقدسة التي تستطيع، بدموعها، وهي سائرة في وسط الجنازة حتّى وصولها إلى القبر، أن تعيد إلى الحياة شعب العالم الشابّ.. فـ"حين يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله... يَقومون"، يتعرّفون إلى الصوت وتستعيد الأمّ ابنها؛ فيُستَدعى من القبر ويُنتَزَع منه.
ما هو هذا القبر بالنسبة إليكم إن لم يكن سلوككم السيّئ؟ وقبركم هذا هو نقص إيمانكم... إنّ الرّب يسوع المسيح يحرّركم من هذا القبر؛ سوف تخرجون من القبر إن أصغيتم إلى كلمة الله. وإن كانت خطيئتكم أكبر من أن تغسلها دموع توبتكم، فلتتوسّط من أجلكم دموع أمّكم الكنيسة... فهي تشفع لكلّ واحد من أولادها، كما للعديد من الأبناء الوحيدين. في الواقع، الكنيسة مليئة بالرحمة، وهي تشعر بألم روحيّ كلّي الأمومة عندما ترى أبناءها مُقادين إلى الموت بسبب الخطيئة.