البنك الدولى: زيادة أسعار الفائدة على البلدان المستوردة للنفط منذ الحرب فى أوكرانيا
قال البنك الدولي، إنه منذ بداية الحرب في أوكرانيا، زادت أسعار الفائدة المحلية على البلدان النامية المستوردة للنفط زيادة ملحوظة، وكذلك عائدات سنداتها المستندة إلى السوق، وتعكس عائدات السندات أسعار الفائدة السنوية التي يطالب بها المقرضون في الأسواق المالية الدولية للاحتفاظ بديون البلد المعني.
وأضاف البنك الدولي في تقرير له حصل "الدستور" على نسخة منه، أن هذه الزيادة في التكلفة ليست ضئيلة، ففي عام 2022، تؤدي إلى زيادة بنسبة 2.6 نقطة مئوية في نسبة مدفوعات الفائدة إلى الإيرادات (مؤشر مقبول لاستمرارية القدرة على تحمل الدين العام) لتونس.
الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة انتقالية
أوضح البنك الدولي، أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة انتقالية من تضخم منخفض وأسعار فائدة منخفضة إلى تضخم أعلى وارتفاع في الفائدة، حيث دفعت الصدمات المدمرة الاقتصاد العالمي إلى الخروج من توازن التضخم وأسعار الفائدة المنخفضة الذي كان سائدًا قبل عام 2020 إلى بيئة جديدة من ارتفاع التضخم وارتفاع اسعار الفائدة.
كان أولها جائحة كورونا التي بدأت عام 2020، وحصدت عددًا هائلاً من الأرواح البشرية وألحقت خسائر بالاقتصادات، كما ضربت صدمات جديدة الاقتصاد العالمي في عام 2022، مثل الحرب في اوكرانيا والبطء الاقتصادي الأسوأ من المتوقع في الصين، ومستويات التضخم الأعلى من المتوقع في الاقتصادات المتقدمة، وتراجع النمو العالمي في الربع الثاني من عام 2022، مع بطء النشاط في اقتصادات العالم الرئيسية الثلاثة – الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو.
وفي حين كان التحول إلى بيئة ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة قائمًا بالفعل في عام 2021، فقد عجل نشوب الحرب في أوكرانيا في شهر فبراير 2022 بتلك العملية، وأدى قطع روسيا إمدادات النفط والغاز الطبيعي إلى ارتفاع الأسعار العالمية لكلتا السلعتين، فقبل الحرب كانت روسيا أكبر مصدر للنفط وأكبر مورد للغاز إلى أوروبا الغربية، بالإضافة إلى ذلك كانت روسيا وأوكرانيا تشكلان أكثر من ثلث الصادرات العالمية من القمح بين عامي 2018 و2020.