تقرير أمريكى يكشف تفاصيل مساعدة مصر فى أزمة الطاقة الوشيكة فى أوروبا
قال موقع "إنتريستنج إنجينيرنج" الأمريكي، إن مصر توصل 3000 ميجاواط من الكهرباء عبر كابل بطول 853 ميلًا تحت البحر، لمساعدة أزمة الطاقة الوشيكة في أوروبا.
وأكد الموقع، في تقرير له، أن كابل كهرباء بطول 853 ميلًا (1،373 كم) يربط مصر بأوروبا لمساعدة أزمة الطاقة الوشيكة في أوروبا وسط حرب روسيا مع أوكرانيا، وسيكون الكابل البحري الممتد من شمال مصر إلى أثينا في اليونان قادرًا على نقل 3000 ميجاوات من الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد ما يصل إلى 450 ألف منزل، وفقًا لتقرير نشرته يورونيوز الشهر الماضي.
وأشار إلى أنه يتم تنفيذ المشروع من قبل مجموعة كوبيلوزوس، أحد أكبر مستثمري البنية التحتية في اليونان، الذين التقوا بالمسئولين المصريين في وقت سابق في سبتمبر لتسريع العملية، و قال إيوانيس كاريداس، الرئيس التنفيذي لمجموعة كوبيلوزوس: إنه من خلال جلب 3000 ميغاواط من الطاقة النظيفة إلى أوروبا عبر اليونان، فإننا نساعد أوروبا على التخلص من الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي في روسيا، كما أن الطاقة الخضراء التي سننقلها ستكون أرخص بكثير من أسعار الطاقة اليوم.
- المشروع يتكلف 3.5 مليار يورو وتم تحديده كأولوية قصوى من الاتحاد الأوروبي
وأضاف: تقدر تكلفة المشروع المسمى "الربط البيني GREGY" بحوالي 3.5 مليار يورو، وقد تم تحديده من قبل الاتحاد الأوروبي (EU) كمشروع ذي اهتمام مشترك (PCI)، كأولوية قصوى، ومن خلال الكابلات تحت الماء المتصلة بمجمعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، سيساعد المشروع في نقل الكهرباء المتجددة المولدة في مصر ودول إفريقية أخرى إلى أوروبا.
وقال "كاريداس": "سيتم استهلاك ما يقرب من الثلث في اليونان، وبشكل رئيسي في الصناعات اليونانية، وسيتم تصدير ثلث آخر إلى الدول الأوروبية المجاورة، وسيستخدم الباقي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كما سيتم تصدير غالبية هذا الهيدروجين إلى الدول الأوروبية المجاورة".
وأوضح التقرير أن مصر أكملت بالفعل مشاريع ربط مع ليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية، قائلًا: تطمح القاهرة إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة في جنوب شرق أوروبا، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع الجديد المتصل بأوروبا في غضون 7 إلى 8 سنوات.
ومن المعروف أن أزمة الطاقة في أوروبا والشتاء القاسي المقبل ازدادت المخاوف بشأن فصول الشتاء القاسية الوشيكة في أوروبا، بسبب ارتفاع أسعار الغاز القياسي وتضاؤل الإمدادات، وأن الحرب في أوكرانيا هي أحد العوامل الأساسية، وأوقفت روسيا الغاز الطبيعي، الذي كانت القارة تعتمد عليه منذ سنوات لتوليد الكهرباء، وتوفير الكهرباء ، وتدفئة المنازل.