بسبب انقطاع التيار.. 130 مليون شخص بدون كهرباء في بنجلاديش
أدى تعطّل شبكة الكهرباء في بنجلاديش إلى انقطاع التيار عن 130 مليون شخص على الأقل في البلاد، وفق ما أعلنت إدارة المرفق الحكومي.
وقال المتحدث باسم مجلس تنمية الطاقة شميم أحسن في تصريح لوكالة "فرانس برس": "إن الشبكة تعطّلت عند الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي، ما أدى إلى انقطاع التيار عن أكثر من 80 بالمئة من البلاد".
وأوضح أحسن أن باستثناء أنحاء في شمال غرب بنجلاديش "بقية أنحاء البلاد من دون كهرباء"، مضيفا: "أن التيار انقطع عن 130 مليون شخص على الأقل، وإن اسباب العطل لم تعرف بعد".
وأشار إلى أن أكثر من ثلي السكان محرومون من التيار الكهربائي.
وتابع: أن الواقعة "قيد التحقيق"، مرجّحا أن يكون عطل تقني قد تسبب بانقطاع التيار.
وأشار وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا جنيد بالاك في تعليق على فيسبوك إلى أن التغذية بالتيار الكهربائي في العاصمة دكا التي يتخطى عدد سكانها 22 مليون نسمة، ستعود عند الساعة 20,00.
وشهدت بنجلاديش أزمات كهرباء عدة في الأشهر الأخيرة من جراء ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويتصاعد الغضب الشعبي من جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في البلد الواقع في جنوب آسيا والذي يواجه صعوبات في تغطية نفقات استيراد كمات كافية من وقود الديزل والغاز لتلبية الطلب على الكهرباء.
تشغيل المكيفات للصلاة فقط
وطلبت بنجلاديش من صندوق النقد الدولي دعما بقيمة 4,5 مليار دولار لمواجهة تقلب أسعار موارد الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.
وتم فصل محطات إنتاج الطاقة العاملة بوقود الديزل والتي تنتج 1500 ميغاواط عن الشبكة، مع توقّف بعض من محطات الإنتاج العاملة بالغاز عن العمل.
وطُلب من عشرات الآلاف من المساجد في جميع أنحاء البلاد حصر استخدام المكيفات بأوقات الصلاة اليومية الخمس لتخفيف الضغط عن شبكة الكهرباء، مع نقص الطاقة الذي تفاقم بسبب تراجع سعر صرف العملة المحلية وتضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي.
ويقول اقتصاديون إن التاكا البنجلاديشي تراجع مقابل الدولار الأمريكي 20 في المئة في الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية في البلاد، فضلا عن شح مخزون البلاد من العملات الأجنبية.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل خلال تجمّعات حاشدة في دكا احتجاجا على غلاء المعيشة، منذ أن رفعت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أسعار المحروقات وفرضت تقنينا قاسيا للكهرباء على مستوى البلاد في أواخر يوليو.
وأصيب نحو مئة شخص خلال تظاهرة قمعتها الشرطة بعنف، وفق الحزب القومي البنجلاديشي المعارض.
وأثّر تضخّم أسعار المواد الاستهلاكية بشكل كبير على موازنات الأسر، ومؤخرا تعهّدت الحكومة تحديد سقف لأسعار عدد كبير من المواد الغذائية الأساسية بينها الأرز بغية احتواء النقمة الشعبية.
ويعود آخر انقطاع طارئ وواسع النطاق للتيار الكهربائي في بنجلاديش إلى نوفمبر 2014 حينما حرم نحو 70 بالمئة من سكان البلاد من التيار لنحو عشر ساعات.