البيزنطيون في مصر يحتفلون بتذكار القديس إيروثاوس
تحتفل كنيسة الروم الملكيين البيزنطية، برئاسة المطران جان ماري شامي، بتذكار العظيم في القدّيسين إيروثاوس أسقف أثينا.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة قالت خلالها: نقرأ في خدمةِ القديس إيروثاوس أنه انتحل الإيمان بالمسيح على أثر كرازة بولس في محفل الأريوباغوس. وأنه كان أسقفاً على أثينا، وأنه حضر وفاة والدة الإله، وقام مع الرسل المجتمعين حول جثمانها الأطهر بمراسيم التجنيز.
وأضافت: كان مُقَدَّرًا للتلاميذ الطوباويّين أن يصبحوا القادة والمعلّمين الروحيّين للأرض كلّها. كان عليهم إذن أن يُظهِروا، أكثر من سِواهم، حماسًا رائعًا، وأن يكونوا معتادين على طريقة العيش بحسب الإنجيل، ومستعدّين للقيام بأيّ عمل صالح.
سيكون عليهم نقل العقيدة الصحيحة، والخَلاصيّة، والمطابقة تمامًا للحقيقة، للّذين سيعلّمونهم، بعد أن يكونوا قد تأمّلوها هم نفسهم أوّلاً، وتركوا النور الإلهيّ ينير عقلهم. وإلاّ، يكونون عميان قادة عميان. لأنّ الغارقين في ظلمات الجَهل لا يمكنهم أن يقودوا إلى معرفة الحقيقة المتألّمين من هذا الجهل نفسه. فَهل يريدون أن يقعوا جميعًا في هاوية ميولهم الشرّيرة؟.
لذلك أراد الربّ أن يوقف المَيل إلى التباهي الّذي نجده عند الكثير من الناس، وأن يُثنيهم عن منافسة معلّميهم ليتخطَّوا سُمعَتَهم.
فقال لهم: "ما مِن تِلميذٍ أَسمى مِن مُعَلِّمِه". حتّى لو تمكّن البعض من بلوغ درجة فضيلة مساوية لأسلافهم، عليهم خاصّةً أن يتبعوا تواضعهم. يعطينا بولس الدليل على ذلك بقوله: "اِقتَدوا بي كما أَقتَدي أَنا بِالمسيح" (1كور 11: 1).
في هذه الحال، لماذا تدين، فيما المعلّم لا يدين بعد؟ فهو لم يأتِ لِيَدين العالم (يو 12: 47)، بل لِيُخَلِّصَه. "إن لم أدِن، فلا تَدِن أنت أيضًا، أنت تلميذي. فقد تكون مذنبًا أكثر من الّذي تَدينه... ما لك تنظر القشّة في عين أخيك؟".