تقرير بلجيكي: تغير المناخ يهدد القدرات الدفاعية للدول الأوروبية
قالت مجلة " إيكوال تايمز" البلجيكية والتي تصدر بعدة لغات، إن هناك خطورة لتغير المناخ على القدرات الدفاعية للدول الأوروبية، معتبرة أن تغير المناخ يهدد كفاءة العمليات العسكرية لدول العالم.
- تأثير تغير المناخ على أمن واستقرار أوروبا
قالت المجلة، يؤثر تغير المناخ على حياتنا اليومية ، ولكن العديد من جوانب هذا الموضوع لم يتم استكشافها على نطاق واسع حيث يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على كفاءة العمليات العسكرية للدول.
وقالت المجلة، يؤثر تغير المناخ على أمن واستقرار أوروبا، كما باتت كفاءة العمليات العسكرية على المحك أيضًا حيث اعترف كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بأن تغير المناخ عامل مضاعف للتهديد ويعملان على إنشاء قوات ذات كفاءة في استخدام الطاقة، وتتجلى العواقب الوخيمة لتغير المناخ في أوضح صورها في إفريقيا والشرق الأوسط ، حيث تؤدي ندرة الموارد إلى تصاعد حدة النزاعات.
وتابعت، لكن في أوروبا أيضا تتزايد مخاطر تغير المناخ، حيث بات تأثير تغير المناخ واضحا في القطب الشمالي ، حيث يشكل ذوبان الجليد والظروف الجوية القاسية تحديات كبيرة و رداً على ذلك ، و يقوم "الناتو" بالفعل باستكشاف طرق تمكن الأفراد العسكريين من الدفاع والقتال والبقاء على قيد الحياة في بيئة القطب الشمالي من خلال تدريبات الاستجابة الباردة، وفي أوكرانيا ، فإن استخدام الصواريخ والدبابات والأسلحة الثقيلة له تأثير كارثي على البيئة.
ووفقا للصحيفة: لا يؤثر تغير المناخ فقط على صحة الجنود وكفاءتهم أثناء المهمات والعمليات ، ولكن غالبًا ما يتم نشر الأفراد العسكريين من قبل الدول والحكومات للمساعدة أثناء الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية المتطرفة، ونادرًا ما يمتلك الجنود المعدات المناسبة للرد على مثل هذه التحديات.
ونوهت الصحيفة إلى أن التسليح يعتبر مصدر للانبعاثات مناشدة الدول بضرورة التقليل من الانبعاثات، كما أعلن الأمين العام لحلف الناتو ، ينس ستولتنبرغ ، خلال منتدى الناتو العام 2022 (الذي ناقش مستقبل التحالف العسكري) أن الناتو قد طور منهجية أولى لحساب انبعاثاته، والهدف هو أن يخفض الناتو انبعاثاته بنسبة 45 % بحلول عام 2030 ثم يصبح صافيًا صفرًا بحلول عام 2050.
- سياسة الناتو لمواجهة تغير المناخ
وأضافت أن حلف الناتو تبنى استراتيجية جديدة لعام 2022 من خلال قمة مدريد لإعادة التأكيد على أهداف ومبادئ الحلف وتوجيه أعماله خلال العقد المقبل.
وأن تغير المناخ أصبح عاملًا مضاعفًا للتهديد ، كما تم ضع خارطة طريق تكشف عن التزام الناتو بمكافحة تغير المناخ من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، وتحسين كفاءة الطاقة ، مع الاستثمار في الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة والتقنيات الخضراء.
كما يُلزم المفهوم الاستراتيجي الناتو أيضًا بضمان الفعالية العسكرية وتعزيز قدرة الحلف على دعم إدارة الأزمات المدنية وعمليات الإغاثة ، بالإضافة إلى الاستعداد لتأثيرات تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وحالات الطوارئ الصحية.