خليفة: مصر الدولة الوحيدة التي تنفذ مشروعات تنموية للحد من مخاطر المناخ
حذر المشاركون في مؤتمر النماذج التطبيقية لحصاد الأمطار للتكيف مع التغيرات المناخية في المناطق الجافة الذي نظمه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بالتعاون مع نقابة الزراعيين ومركز التنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء، من مخاطر الظاهرة علي إدارة الموارد المائية في مطروح ومستقبل التنمية المستدامة.
وأكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر، أهمية مشروعات الدولة في القطاع الزراعي وخاصة المشروع القومي لزراعة 5 ملايين نخلة بمختلف المحافظات الواقع في مناطق زراعة النخيل المتميز، أو التوسع في مشروع زراعة الزيتون لأغراض إنتاج الزيت أو زيتون المائدة، بالإضافة إلى زراعة مساحات كبيرة من التين تشكل 70% من إنتاج مصر.
وأشاد «شعيب» بدور «أكساد» والمنظمات الدولية العاملة في القطاع الزراعي بالتعاون مع المحافظة في الإدارة الجيدة لمشروعات إدارة الموارد المائية بالمحافظة لخدمة المشروعات الزراعية عبر العديد من سدود حصاد مياه الأمطار بمختلف المناطق التابعة للمحافظة، لتحقيق الاستقرار لأهالي مطروح في مناطق مشروعات حصاد المياه، بما يمكن الدولة المصرية من تحقيق التنمية المستدامة بالمحافظة.
ولفت محافظ مطروح إلى أهمية الاستفادة من الميزة النسبية للمحافظة في إنتاج العديد من السلع الزراعية العضوية الخالية من متبقيات المبيدات، بالإضافة إلي التوسع في مشروعات حصاد مياه الأمطار والسيول للاستفادة منها في تلبلية إحتياجات الزراعة ومياه الشرب وكافة الاحتياجات الأخرى اللازمة لمختلف المشروعات التنموية بالمحافظة.
ومن جهته، أشاد الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ونقيب الزراعيين بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة مثمرة للتكيف مع التغيرات المناخية، والتي لاقت استحسانا محليا ودوليا لأنها تعد أحد مظاهر الحد من تأثير التغيرات المناخية على مصر، وتعتمد علي دراسات علمية مسبقة شارك فيها خبراء النقابة كبيت خبرة في القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن ذلك يعد أحد عوامل نجاح مشروع الـ100 مليون شجرة مثمرة التي تحقق ترشيد إستهلاك المياه وتحقق إنتاج مثمر يخدم المناطق المستهدفة ويقلل من التصحر.
وأعرب «خليفة» عن موافقة مجلس نقابة المهن الزراعية علي دعم محافظة مطروح بزراعة 5 الأف شتلة زيتون كمرحلة أولي في إطار المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة مثمرة بمختلف المحافظات، وذلك في إطار الدور المجتمعي والخدمي لنقابة المهن الزراعية لتحقيق التنمية المستدامة ودعما لجهود الدولة المصرية.
واستعرض «خليفة»، خلال أعمال المؤتمر دور «أكساد» في التعاون مع محافظة مطروح لتنمية المناطق الريفية عبر مشروعات كبيرة لحصاد الأمطار وإقامة عددا من سدود «الجوابي» التي تساهم في التوسع في مشروعات إستصلاح وإستزراع المناطق المحيطة بها أو من خلال إعادة تأهيل الآبار الرومانية لتوفير إحتياجات المناطق البدوية من مياه الشرب، وسقيا الحيوانات والري التكميلي لبعض الزراعات مشيرا الي ان مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تنفذ مشروعات تنموية عملاقة للحد من مخاطر المناخ علي القطاع الزراعي.
ولفت مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ونقيب الزراعيين إلي تنظيم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة لحملات توعية وندوات إرشادية لتطبيق الممارسات الجيدة في زراعة محاصيل التين والزيتون وتوفير شبكات الري الحديث وتوفير مستلزمات الإنتاج للمناطق المستهدفة بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة بمطروح.
وأوضح «خليفة» أن مشاركة شباب الزراعيين من أوائل كليات الزراعة بمختلف الجامعات المصرية في معسكر شباب الزراعيين المقام حاليا بمطروح يأتي في إطار رفع الوعي لدي المهندسين الزراعيين وأسرهم بأهمية التحديات التي تواجه الدولة المصرية والتعرف عن قرب عن المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة في كافة المجالات بجميع المحافظات.
وأشاد بدور أكاديمية ناصر العسكرية العليا في تنظيم الدورات التدريبية للمهندسين الزراعيين وأسرهم والتي انعكست آثارها الإيجابية في رفع الوعي لمن تلقى هذه الدورات، مشيرا إلى أنه يجري حاليا دراسة التعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية لإدراج المشروعات القومية الزراعية ضمن برامج التدريب لغرس قيم التنمية المستدامة لهذه المشروعات في المتدربين للتكامل مع دورات الأمن القومي الأخرى التي يتم تنظيمها لشباب المهندسين الزراعييين.