أشهر احتفالات كأس العالم (1).. احتفال بيبيتو الطفولي بمونديال 1994
مع بداية العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم 2022، التي ستُقام في قطر، يترقب عشاق الساحرة المستديرة احتفالات اللاعبين في أرض الملعب، والتي يكون لها معانٍ مختلفة، ولكنها بالتأكيد تعلق في الأذهان لسنوات عدة.
وتُقام النسخة الحالية من بطولة كأس العالم 2022 في دولة قطر، خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى يوم 18 ديسمبر المقبلين.
وقبل انطلاق منافسات المونديال، تُقدم جريدة «الدستور» لكم سلسلة تقارير جديدة بعنوان «أشهر احتفالات كأس العالم»، نسلط من خلالها الضوء على احتفالات اللاعبين المختلفة على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.
احتفال بيبيتو الطفولي
بطل الحلقة الأولى هو النجم البرازيلي السابق خوسيه روبرتو جاما دى أوليفيرا الشهير بـ«بيبيتو»، والذي عُرف باحتفاله على طريقة «الأطفال».
يتذكر جميع عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، اللقطة الشهيرة للنجم البرازيلي السابق خوسيه روبرتو جاما دى أوليفيرا الشهير بـ"بيبيتو" عندما كان يحتفل بتسجيل الاهداف.
في مونديال 1994، الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وتوّج بها منتخب البرازيل، ومنتخب إيطاليا وصيفًا، شهدت احتفالًا مثيرًا ظل عالقًا في الأذهان حتى وقتنا هذا، وهو "احتفال بيبيتو الطفولي".
بيبيتو و روماريو أقوى شراكة هجومية في البرازيل
«كان الطفل الوحيد هو بيبيتو نفسه»، هكذا قال عنه زميله في منتخب البرازيل، روماريو، مُشيرًا إلى أن بيبيتو دائمًا يتذمر للحكام، ولكن في حقيقة الأمر هو أن العلاقة بين الثنائي لم تكن الأفضل خارج الملعب.
وفسّر روماريو الأمر قائلًا: " نحن مختلفان، بيبيتو هو شخص أسري يفضل البقاء في المنزل، لكن أنا مثل قطط الشوارع".
ورغم هذه الكلمات، إلا أن الثنائي كانا ثنائيًا أكثر من رائع في أرض الملعب، وخلال مشاركتهما في مونديال 1994، أثبتا أنهما يمثلان أقوى شراكة هجومية في هذه النسخة، لينجحا في قيادة منتخب البرازيل نحو التتويج باللقب.
وبمرور المباريات، وصلت هذه الشراكة والتألق الهجومي إلى ذروته، عندما تغلّب منتخب البرازيل على هولندا في الدور ربع النهائي من المسابقة، حيث افتتح روماريو التسجيل من تمريرة بيبيتو الذكية، قبل أن يسمح الأول للكرة بالمرور حتى يضاعف الأخير تقدم البرازيل.
وهنا جاء الاحتفال الأشهر على مدار بطولات كأس العالم، وهو "احتفال بيبيتو على طريقة الأطفال"، حيث قام برقصة تشابه طريقة حمل الطفل مع ثنائي منتخب بلاده روماريو ومازينيو.
هذا الاحتفال قام به بيبيتو، ليُفاجئ الجميع بهذه الطريقة المختلفة احتفالًا بقدوم مولوده الجديد، حيث انضم إليه روماريو للاحتفال معه بابنه، قبل أن يستمتع الثنائي بعناق دافئ.
وبعد المباراة، قال بيبيتو: "كان الأمر عفويًا. لم يتم التخطيط لأي شيء".
وأضافت: "لقد فوجئت بانضمام بعض زملائي في الفريق إليّ في الاحتفال بهذا الهدف، لقد غمرتني السعادة".
جدير بالذكر أن الطفل المولود الذي كان يتم الاحتفال بقدومه، هو "ماتيوس أوليفيرا"، ويبلغ الآن من العمر 28 عامًا، وسار على نهج والده "بيبيتو"، وكان يلعب بشكل احترافي في فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح اللاعبون الآن يقلدون هذا "الاحتفال الطفولي"، للإعلان عن استقبالهم أبناءً جددًا بعد إحراز الأهداف، ليتجدد في أذهان الجماهير "احتفال بيبيتو الشهير".