عضو مجمع البحوث: التعامل مع البيئة بـ«طيش» يحول النعمة إلى نقمة
قال الدكتور عبدالله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يبذل أقصى جهد بإخلاص لخدمة الدعوة الإسلامية ولتقديم كل ما هو مفيد لمصر وللإنسانية كلها وللإسلام ولكل بني الإنسان.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للجلسات العلمية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين بالجلسة الخامسة التي عقدت برئاسة الدكتور محمد عزت محمد، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأوضح أن جرائم البيئة صُدمت بها الإنسانية ولم يكن لها نسق تشريعي من قبل، وقد وضع الله "تبارك وتعالى" التشريعات والضوابط التي تعالج المشكلة بأسلوب محكم، فهو بحق تشريع محكم لمواجهة التعدي على البيئة، ولم يتصور أحد منذ أنزل القرآن وتحدث عن المخلوقات كلها هواء وطيرًا وحيوانًا وسماءً وأرضًا وماءً وما بين السماء والأرض أن يصل بالبيئة مثل هذا الدمار.
وأوضح أن التعامل مع مفردات البيئة بطيش وطمع يحول النعمة إلى نقمة، وإن لم يحسن الإنسان التعامل مع البيئة فسوف يتحمل الجميع أضرار ذلك الاعتداء، فجرائم البيئة شديدة الخطر كثيرة الضحايا لأن مخاطرها جثيمة ومتعدية، ولا تخضع في التجريم والعقاب لما ألفه الفقهاء قديمًا، حيث إن ذلك لم يكن في زمانهم البيئة حق خالص لله (عز وجل) لأنها غير مملوكة لأحد، فالهواء الملوث لا يقف عند حد، مؤكدًا أنه يجب المحافظة على البيئة من الناس جميعًا.
من ناحيته، أكد أحمد عباس، أن التشجير هو القاسم المشترك في المنظومة البيئية لما له من أهمية في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث تعد الأشجار أحد أهم عناصر البيئة الطبيعية، وهي تمثل أحد عناصر الموارد الطبيعية المتجددة التي تقوم بحفظ التوازن البيئي، وبدون الأشجار فإن الحياة البشرية ستصبح غير قابلة للاستدامة.
وأضاف أنه خير دليل على ذلك ما نادت به بعض الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية بالحفاظ على الأشجار من أجل الأجيال القادمة؛ حيث تسهم الأشجار بشكل كبير في تحسين نوعية الهواء والتخفيف من آثار تغير المناخ، خاصة في المدن التي ترتفع فيها مستويات التلوث، فزراعة الأشجار تزيد القدرة على عزل انبعاثات الكربون حيث تمتص قدرًا كبيرًا من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة لامتصاص بعض المركبات السامة من الهواء، وإطلاق الأكسجين.