لماذا تدعم مصر السودان وتسعى لاستقراره والحفاظ على وحدته (فيديو)
علق الكاتب الصحفي، بشير عبدالفتاح، على استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، أمس، قائلا إن المرحلة الانتقالية ليست سهلة.
وقال بشير، خلال حواره ببرنامج صباح البلد، على قناة صدى البلد، إن المرحلة الانتقالية في السودان ليست سهلة بل من أخطر المراحل التاريخية التي تشهدها الدول، وما يحدث في المرحلة الانتقالية هو عملية فك وتركيب وانتقال من وضع إلى وضع آخر.
مدى نجاح الدول في المرحلة الانتقالية
وأضاف أنه غالبًا يقاس نجاح الدول بمدى قدرتها على اجتياز تلك المراحل الانتقالية في مدى زمن قليل وبأقل تكلفة سياسية واقتصادية واجتماعية ممكنة، فالمرحلة الانتقالية طالت وباتت مركبة ومعقدة بشكل كبير، الأمر الذي انعكس على المواطن السوداني.
وتابع أن مصر انطلاقا من التزامها التاريخي والأخلاقي حيال السودان لا يمكن أن تترك البلاد وحدها، وذلك على مر التاريخ، ويرجع ذلك أن السودان بالنسبة لمصر بجانب الروابط الحضارية والعربية والدينية عمق وامتداد استراتيجي لمصر، فالأمن المائي والغذائي مرتبط بالسودان علاوة على وحدة وادي النيل وشعبي وادي النيل.
واختتم أنه من هنا دائمًا مصر منشغلة بما يدور في السودان ليس فقط مجرد الاهتمام، وإنما تجدها طرفا في أي وساطة، ففي أي مفاوضات تبذل مصر جهدا خارقا من أجل حل الأزمة السياسية والوساطة بين الأطراف المختلفة، فمصر تعتمد على رصيدها لدى الشعب السوداني، بالإشارة إلى أن مصر ليست لها مآرب خاصة في السودان لكنها تسعى إلى استقرار والحفاظ على وحدته ودعمه اقتصاديا وسياسيا وأمنيا بشكل كبير.
الرئيس السيسي يستقبل الفريق أول البرهان
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب بزيارة أخيه الفريق أول البرهان إلى مصر، مشيداً بالعلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، معرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لا سيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي والتجاري.
من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازه بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيداً بالدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
وقد شهد اللقاء استعراضاً لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والعسكرية، والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.