درست التجارة وتحلم بالتصوير.. «نهى» تستعيد التراث المصري بمشروع «قهوة السبرتاية»

«سبرتاية وكنكة نحاس، وتسوية القهوة على نار هادئة، لوحة فنية لمحبي وعشاق القهوة تعيدهم لأيام زمان» هو ما أرادت أن تستعيده فتاة سكندرية من خلال مشروعها الصغير للقهوة على طريقة جدتها. 

في أحد شوارع منطقة ميامي الشهيرة، شرق الإسكندرية، تقف "نهى" أمام شنطة سيارتها القديمة الصغيرة، والتي حولتها لفترينة صغيرة للشاي والقهوة وغيرها من المشروبات الساخنة، ولكن بطريقة قديمة، فجميع المشروبات على السبرتاية خاصة القهوة التي لها مذاق متميز اشتهرت به في وقت قصير بين محبي القهوة.

قالت نهى سعيد، من الإسكندرية، إنها حاصلة على بكالوريوس تجارة قسم علوم سياسية، ودورات في إدارة المستشفيات وإدارة الجودة و"اتش آر"، وعملت في عدة أماكن بالقطاع الخاص، قبل أن تقرر أن تتجه لمشروعها الخاص الذي كانت دائمًا تحلم به ولكن فكرة تنفيذه جاءت بشكل مختلف.

وأضافت لـ«الدستور» أنها تحب القهوة، وتعلمت كل أسرارها من جدتها التي كانت تستخدم «السبرتاية» بشكل أساسي، فقررت أن يكون مشروعها هو «قهوتك إيه على السبرتاية» تقدم من خلاله كل أنواع القهوة بطريقة جدتها، وتمزج أنواع البن التي لديها خبرة كبيرة بها لتخرج نكهات مميزة، أشاد بها كل من تذوقها معبرة «عشاق القهوة عارفين أنها على السبرتاية مزاج تاني».

وأوضحت أنها في البداية استعانت بسيارة شقيقتها، لكي تستخدم شنطة السيارة في وضع العدة والخامات، وبعد ذلك حاولت شراء سيارة صغيرة ماركة قديمة، لكي تستكمل مشروعها، مشيرة إلى أنها لم تستكمل حتى الآن دفع مبلغ الشراء، ولكنها تستكمل المشروع لكي تستطيع تغطية تكاليفه وتتوسع به.

وتابعت أنها مع بداية الفكرة وقرارها بتنفيذ هذا المشروع، لاقت تشجيعًا من اصدقائها، ووالدتها رغم خوفها الشديد عليها لتواجدها في الشارع والذي يمكن أن يعرضها لمضايقات، ولكن أمام إصرارها دعمتها، لتبدأ التنفيذ بأقل الإمكانيات، بشراء الأدوات والخامات التي كلفتها 3 آلاف جنيه لينطلق مشروع القهوة على السبرتاية.

وواصلت «نهى» أن الفكرة بجانب أنها محل عمل ورزق، هي أيضًا إحياء ذكرى أو تراث مصري اختفى مع التكنولوجيا والتطور فالفكرة الأساسية في المشروع هي «قهوة السبرتاية» التي لها مذاق خاص، والتي يليها في المذاق الفحم ثم الرمال، أما الماكينة الخاصة بالقهوة هي مهمة في المشروبات الأخرى، مشيرة إلى أن السبرتاية هي ما تجذب الزبائن إليها لأنها ليست موجودة الآن.

وتابعت أنها مع بداية الفكرة وقرارها بتنفيذ هذا المشروع، لاقت تشجيعًا من أصدقائها، ووالدتها رغم خوفها الشديد عليها لتواجدها في الشارع والذي يمكن أن يعرضها لمضايقات، ولكن أمام إصرارها دعمتها، لتبدأ التنفيذ بأقل الإمكانيات، بشراء الأدوات والخامات التي كلفتها 3 آلاف جنيه لينطلق مشروع القهوة على السبرتاية.

وواصلت «نهى» أن الفكرة بجانب أنها محل عمل ورزق، هي أيضًا إحياء ذكرى أو تراث مصري اختفى مع التكنولوجيا والتطور فالفكرة الأساسية في المشروع هي «قهوة السبرتاية» التي لها مذاق خاص، والتي يليها في المذاق الفحم ثم الرمال، أما الماكينة الخاصة بالقهوة هي مهمة في المشروبات الأخرى، مشيرة إلى أن السبرتاية هي ما تجذب الزبائن إليها لأنها ليست موجودة الآن.

وتابعت أنها تبدأ عملها يوميًا من السابعة مساءً وحتى مواعيد إغلاق المحلات، ولكنها تعرضت لبعض المضايقات من رفض بعض المحلات بالمنطقة التي تقف بها مشروعها، والتي أكدت أنه لا يعترض أحد، ولكنها لاقت في المقابل دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من آخرين، حيث يتوقف المارة لدعمها والدعاء لها وحثها على الاستمرار.

وأشارت إلى أنها تقدم كل أنواع المشروبات الساخنة على السبرتاية، القهوة والشاي والنسكافيه، وأنواع البن المختلفة والجيدة: فاتح وغامق ووسط سادة ومحوج، بن بالمستكة  واليوناني، وبالنوتيلا، وقطع البندق، أما الفرنساوي فله تحويجة خاصة بي من ابتكاري، بالإضافة لقهوة بنكهات الشيشة ليس بها ضرر، موضحة أن كل الأنواع تقوم بشرائها من مطحن لعمل التحويجات بخبرتها في القهوة.

وأكدت «نهى» أن لديها عدة أفكار مستقبلية منها أن يكون لها كافيه خاص بها تقدم فيه القهوة بالطريقة القديمة على السبرتاية، ويكون بديكور قديم قائلة:« نفسي في مكان يعيدنا لأيام زمان ونقدم سرفيس القهوة كاملاً بالسبرتاية للي عاوز يعملها بنفسه»، بجانب تلك الفكرة هناك حلم آخر وهو ربط حبها للقهوة بحبها للتصوير قائلة:« بحلم يكون عندي كرفان أو سيارة أقدر ألف بيها مصر كلها لتصوير الأماكن السياحية والمميزة وفي نفس الوقت الناس تشرب القهوة على التراث القديم».