خالد الجندى عن تعديل الفتوى: الشافعى غيّر أكثر من 200 مسألة
استنكر خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مهاجمة البعض للشيوخ الذين يغيرون فتواهم نتيجة أحداث ومستجدات جديدة ويعتبرون "عار": تخيل أن الإمام الشافعي غير أكثر من 200 مسألة.
الجندي: تخيلوا لو كان الشافعي بيننا عندما غيّر مذهبه في مصر؟
أضاف، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء الأربعاء: كل من درس فقها يعلم ما معنى كلمة على القديم وعلى الحديث، وليس الإمام الشافعي وحده من غير مسائله، ولكن الإمام أحمد بن حنبل من أشهر العلماء الذين تتعدد آراؤهم في المسألة الواحدة، لدرجة أن المسألة الواحدة تصل الآراء المسئولة عن الإمام أحمد إلى 12 وجها، والإمام مالك كان على هذه المسألة، وهو دليل على التغير في الفتوى والاجتهاد في المسألة، دليل على الحيوية وليس الجمود، ودليل العبقرية والانتباه وأنك رجل مرن، مدللا على قوله بقول الله تعالى: يمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب"، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة "فما زلت أراجع ربي حتى أمضاها خمسة في الأداء وخمسين في الثواب".
تابع "لو كانت المسائل عندنا مفيهاش اجتهاد ولا تطوير كنا روحنا في داهية، وكانت السيدة خولة بنت ثعلبة التي ذهبت للنبي تشكو له قول زوجها "أنت عليّ كظهر أمي" وقال لها النبي إن الفراق بينهما، لم تستسلم خولة، وظلت تسأل حتى أتى أمر الله بكفارة الشقاق.
ونصح مشايخ العصر بعدم تعطيل أنفسهم، لأنهم مطالبون بالاجتهاد، متابعا: لو افترضنا أن الإمام الشافعي كان موجود معنا الآن، وقيل عنه غيّر 200 مسألة، كنتوا هتعملوا فيه إيه؟ الإمام الشافعي الذي ملأ طباق الأرض علما تراجع في أكثر من 200 مسألة، لذلك أحيي الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، على أهم مؤتمر اتعمل في حياة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهو المؤتمر الثالث والثلاثين، لكن هذا أهم مؤتمر، لأننا في عصر التحدي ونحتاج إلى اجتهاد.