الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القديس متى الرسول والإنجيلي
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، اليوم الأربعاء، بذكرى القدّيس متّى الرسول والإنجيليّ، الذي ولد في كفرناحو وشغل وظيفة الجابي لما دعاه يسوع لاتباعه كتب الإنجيل في اللغة الآرامية ويقول التقليد إنه وعظ في بلاد الشرق.
وقالت الكنيسة في عظتها: "ذهب الرُّسل إلى أقاصي الأرض، ناقلين البشرى السارّة عن النِّعم التي يمنحنا إيّاها الله، ومُعلنين للبشر سلام السماء، هم الذين نالوا جميعًا البشرى السارّة بمساواة وكلّ واحد منهم بطريقة خاصّة.. بالتحديد كتب الإنجيليّ متّى عند العبرانيّين إنجيلاً بلغتهم الخاصّة، بينما كان بطرس وبولس يبشّران في روما ويؤسّسان الكنيسة.
وبعد وفاتهما، نقل إلينا مرقس، تلميذ بطرس ومترجمه، خطيًّا عظات هذا الأخير وكذلك لوقا، مرافق بولس، فقد كتب إنجيله من وحي ما بشّر به هذا الأخير. ثمّ نشر يوحنّا رسول الله، وهو نفسه الذي اتّكأ على صدر الرّب يسوع، إنجيله في فترة مكوثه في أفسس.
ويروي متّى في إنجيله نسب الرّب يسوع كإنسان: " نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم: هذا هو جيل المسيح". يُظهر هذا الإنجيل إذًا صورة الرّب يسوع بطبيعته الإنسانيّة؛ لذا، كان الرّب يسوع المسيح مفعمًا دائمًا بالتواضع وبقي إنسانًا هادئًا. فالرسول متّى لم يعرف سوى ربّ واحد، وهو نفسه الذي وعد إبراهيم بأن يزيد نسله ككواكب السماء، والذي بابنه يسوع المسيح دعانا من عبادة الأصنام إلى التعرّف به، بحيث أنّ "مَن لم يكن شعبي، سأدعوه شعبي، ومَن لم تكن محبوبتي سأدعوها محبوبتي".