من ذاكرة كنيسة «الملكيين».. قصة قديس وزوجته وولديه استشهدوا حرقًا
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، اليوم الثلاثاء، بذكرى القدّيس إفستاثيوس وثيوبستي زوجته وولديهما أغابيوس وثيوبستوس.
وقالت الكنيسة إن هؤلاء القديسون، استشهدوا في روما خلال عهد الامبراطور ترايانوس (98-117) وقد ألقوا أولا للوحوش، فلما لم تصبهم باذى، زُجوا في تمثال كبير من النحاس محمّى بالنار فأسلموا الروح.
جاء ذلك تزامنًا مع احتفالات الكنيسة بحلول الثلاثاء السادس عشر بعد العنصرة والإنجيل الأوّل بعد الصليب.
وفي عظتها بهذه المناسبة قالت الكنيسة: « يستعرض القدّيس لوقا نسب الرّب يسوع المسيح من ميلاده حتّى آدم، أي اثنان وسبعون جيلاً؛ بهذه الطريقة، ربط بين النهاية والبداية، وأوحى بأنّ الربّ اختصر بذاته جميع الأمم المنتشرة منذ آدم، وجميع اللغات وجميع الأجيال من البشر، بما في ذلك آدم نفسه. لهذا أيضًا، أطلق بولس على آدم لقب "صُورة لِلَّذي سيَأتي"، لأنّ الكلمة، صانع الكون، قد صاغ مسبقًا في آدم تاريخَ مستقبل البشريّة الذي سيتّشح به ابن الله...
وتابعت:"إنّ الربّ، لكونه "هو البَدْءُ والبِكْرُ مِن بَينِ الأَموات"، ولأنّه استقبل في حضنه الآباء الأوّلين، أعاد إحياءهم في حياة الله؛ أصبح هو الأوّل، مبدأ الأحياء، لأنّ آدم كان قد أصبح مبدأ الأموات... عندما بدأ لوقا في تحديد النسب من الربّ رجوعًا إلى آدم، أراد أن يشير إلى أنّ الآباء الأوّلين لم يعطوا الحياة للربّ؛ بل على العكس، فأنّ الربّ أعاد إحياءهم في إنجيل الحياة. هكذا أيضًا، حُلّت عقدة عصيان حوّاء من خلال طاعة مريم، لأنّ ما ربطته حوّاء بشكّها حلّته مريم العذراء بإيمانها".