متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس يوضح علاقة الريحان بعيد الصليب
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، إن عيد الصليب هو عيد رفع الصليب ويُحتفل به في يوم 14 سبتمبر والذي يصادف 27 سبتمبر بحسب التقويم الجريجورياني، ويُعد في العالم المسيحي من أهم الأعياد في الدورة الزمنية للكنيسة والعديد من العادات الدينية،. ويحتل الريحان مكانة مهمة في هذا العيد، هذا النبات المقدس المعطر الذي أشار برائحته إلى الصليب، فقد نبت هذا الريحان من قطرات دم المسيح المقدس.
وأضاف متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، في تصريح له على خلفية احتفالات الكنيسة بعيد الصليب أن في هذا العيد بعد الصلاة على الريحان في الكنيسة يحتفظ المؤمنين في عيد الصليب بالريحان الذي تقدس في الأيقونسطاس المنزلي (صندوق حفظ الأيقونات الموجود في المنازل).
وتابع الأنبا نيقولا يؤمن شعبنا أنه في عيد الصليب تُفتح السماء على شكل صليب، كما هو الحال في أعياد الظهور الإلهي (الغطاس) والتجلي ورأس السنة الجديدة، وأكمل في عيد الصليب تصنعن ربات البيوت خميرة العام لأن خميرة العام السابق للعيد تكون تم قد انتهت، باستخدامها مع الطحين الذي كانوا يعجنونه طوال الأسبوع الأخير قبل العيد.
وواصل تعمل كل ربة بيت على صنع خميرة جديدة للعام التالي. بأن تأخذ كل ربة بيت عود الريحان المبارك الذي تبارك في الكنيسة، حيث يتم تقديسه. وبهذا الريحان المقدس يصنعون خميرة السنة، لتكون جديدة. وذلك بأن يعملن عجين ويضعن فيه الريحان الذي أخذتهن من الكنيسة ويتركونها حتى اليوم التالي، فينتفخ العجين ويصبح خميرة من تلقاء نفسه، ولا يتم إعارة هذه الخميرة لمدة 40 يومًا، والخبز الأول الذي يعجنونه بهذه الخميرة يوزعونه، فيصنعن منه قربانه ويقدمونها للكنيسة يوم الأحد.
واختتم ويرتبط عيد رفع الصليب، حيث تبدأ الفترة الشتوية بإعداد الفلاحين البذور، التي ستخصب الأرض في العام الجديد. فيأخذ كل مزارع بعض من البذور التي سيبذر بها الأرض إلى الكنيسة، هذه البذور يباركها الكاهن بصلاة: "لتنبت الأرض فتعطي البذور، ومن البذور خبزًا ليُأكل".