جامعة الدول العربية: النمو السكانى وزيادة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من أكبر التحديات بالمنطقة
قال الحسين هنداوي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي تنعقد في ظل التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم التي بدأت بجائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها على كافة المجالات، وما نتج عنها من ارتفاع معدلات العجز الغذائي والمائي والتأثيرات على سوق العمل والأيدى العالمية بصفة عامة.
وأضاف هنداوي في الكلمة التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأمانة العامة للجامعة تتابع بكل الإعجاب والتقدير الجهود الكبيرة لمنظمة العمل العربية وتطور فكر العمل بالمنظمة وانتهاجها سياسة التنسيق مع أطراف الإنتاج الثلاثة، مؤكدًا على إدراك الأزمة التي تواجه سوق العمل وقضايا التشغيل ومكافحة الفقر منذ فترة كبيرة، ولكن لم تأخذ تلك القضايا حقها حتى الآن.
ولفت إلى زيادة معدلات النمو السكاني وزيادة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ومكافحة الفقر والفجوة الغذائية، فجميعها من أهم وأكبر التحديات بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى التشغيل وأسواق العمل والمرأة العاملة في هذه المرحلة الحاسمة الاستثنائية.
وطالب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بضرورة التكاتف وتظافر الجهود، للتغلب على كل هذه الأزمات وحلها، داعيًا الدول العربية للتعاون والتنسيق مع منظمات العمل لدعم التشغيل والحد من البطالة بين الشعوب العربية.
جاء ذلك، خلال مؤتمر العمل العربي في دورته الـ48، التي انطلقت صباح اليوم الأحد، وتنظمه منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، وذلك بمشاركة وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من 21 دولة عربية، بالإضافة لممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء، والشخصيات العامة، ويرأس وزير القوى العاملة حسن شحاتة، وفد مصر الثلاثي "حكومة وأصحاب أعمال وعمال".
ويبحث المؤتمر على مدار 7 أيام ملفات تخص القضايا، والتحديات التي تواجه عالم العمل في الوطن العربي، ويناقش تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، والذي يأتي تحت عنوان "الاقتصاد الرقمى وقضايا التشغيل"، بالإضافة إلى تقديم توصيات لدعم التنمية والنمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل.