نيابية عن وزيرة البيئة: الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة يشارك بافتتاح اليوم المصري الأوروبي للطاقة قبل ٥٠ يوما من انطلاق مؤتمر المناخ cop27
أبوسنة: الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 تهدف لتحسين نوعية حياة المواطن
الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة يشارك بافتتاح اليوم المصري الأوروبي للطاقة قبل انطلاق مؤتمر المناخ Cop27
أكد الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، أن تغير المناخ هو مصدر قلق للجميع، وخاصة في البلدان النامية، فعلى الرغم من أن الانبعاثات من مصر تمثل حوالي 0.6٪ من إجمالي الانبعاثات في العالم، إلا أنها ستكون واحدة من أكثر الدول عرضة للتأثيرات المحتملة لتغير المناخ، مما قد يؤدي إلى عدد من التأثيرات على جميع القطاعات في مصر مثل المناطق الساحلية، الزراعية والموارد المائية والصحة والسياحة والإسكان، وسيضيف هذا تحديًا جديدًا لتحديات مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بافتتاح اليوم المصري الأوروبي للطاقة بحضور السفير كريستيان بيرجر، رئيس الاتحاد الأوروبي في مصر، وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات المعنية.
وأضاف أبوسنة أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 من أجل المعالجة الفعالة لآثار تغير المناخ، مما يساهم في تحسين نوعية الحياة للمواطن المصري، وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، وتعزيز ريادة مصر على المستوى الدولي في مجال تغير المناخ.
وأشار الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، إلى أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 تشمل خمسة أهداف رئيسية هي تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات كذلك تعزيز القدرة على التكيف والمرونة مع تغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، وتعزيز حوكمة العمل في مجال تغير المناخ، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية لتمويل المناخ علاوة على تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ.
وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ تتضمن تحقيق تحول فى الطاقة من خلال زيادة حصة جميع مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة، وتعظيم كفاءة استخدام الطاقة من خلال تحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية وشبكات النقل والتوزيع ورفع كفاءة الطاقة للأجهزة والمعدات الكهربائية ورفع كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، مشيرًا إلى أنه هناك أيضًا هدفًا فرعيًا يتمثل في اعتماد اتجاهات الاستهلاك والإنتاج المستدامين للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الأنشطة الأخرى غير المتعلقة بالطاقة، مثل: الترويج لمفهوم "4Rs"، تقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وتقليل الاستخدام للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وأضاف أبوسنة أن مصر قدمت تقريرها للمساهمات المحددة وطنيًا المحدثة، والذي يحتوي على الإجراءات التي حددتها مصر وخططها للتصدي لتغير المناخ على مستويات التكيف والتخفيف حتى عام 2030. وتلك المساهمات المحددة وطنيًا هي أحد متطلبات اتفاق باريس للمناخ.
كما لفت إلى أن مصر ستسلط الضوء خلال مؤتمر المناخ COP 27 المقبل على قضية الطاقة في يوم موضوعي يتناول جميع جوانب الطاقة وتغير المناخ، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتحول الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الانتقال العادل في قطاع الطاقة، والهيدروجين الأخضر باعتباره مصدر طاقة محتملًا للمستقبل، كما سيشمل كفاءة الطاقة وطرق إدارة الانتقال العالمي العادل في مجال الطاقة.
كما سيركز أيضًا على الطاقة المتجددة والشبكات الذكية وكفاءة الطاقة، وتخزين الطاقة، كلها عناصر لرؤية شاملة تشتد الحاجة إليها حول كيفية تطور النظم البيئية للطاقة في المستقبل القريب، كما يتناول مستقبل الطاقة التحويلية والتحديات والفرص.
وفى ختام كلمته أعرب الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة عن تقديره لكل الجهود الوطنية التي تبذل للتصدي لآثار التغيرات المناخية على صعيدى التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وتقليل الانبعاثات، بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يستحقها شعبنا.