مناقشة وتوقيع «عصور دانيال فى مدينة الخيوط» للكاتب أحمد عبداللطيف.. الأربعاء
تستضيف قاعة ماسينيون حفل مناقشة وتوقيع رواية "عصور دانيال في مدينة الخيوط"، للكاتب أحمد عبداللطيف والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع 2022، في تمام السابعة مساء الأربعاء المقبل.
الرواية يناقشها الشاعر والمترجم عبد الرحيم يوسف، وتدور أحداثها رواية «عصور دانيال في مدينة الخيوط»، في عالم متخيل، حول موظف في الأرشيف السري، ومن خلال هذا الأرشيف يتعرف البطل على ملفات سياسية ودبلوماسية وعلى حياة المواطنين. وتناقش العديد من القضايا منها الأذى الذي يتعرض له الكثير من الأطفال في المدارس الدينية.
وتقارب الرواية في العموم خيوط حول عالم شيَّده الكاتب لمدينة الدمى في إطار فانتازيا ينطلق من الواقع ويعود إليه، إلا أنها تُعنى، رغم ذلك، برصد مجموعة قضايا مجتمعية عميقة. ففي بداية الأحداث نطالع مشهد دُمى في الشرفات والنوافذ تنظر إلى مشهد دمى ذبيحة في الأسفل. هذا المسخ المُضاعف، أو الموت المزدوج، يضعنا في قلب الصدمة، ويفتح أعيننا على مدينة ترزح تحت عقوبة ثقيلة.
صادفنا في «ألف ليلة وليلة» أكثر من مدينة ممسوخة، إما كعقاب إلهي، أو دون سبب واضح مثل «مدينة النحاس». لكن بشر المدن المعاقبة وغير المعاقبة في الليالي يتحولون إلى تماثيل، ولا يعودون يتألمون، بعكس البشر الدُمى في هذه المدينة الذين يشعرون بالرعب من القتل، من تيه أطفالهم وسط الفوضى، من غرق المدينة تحت طوفان مطر لا يتوقف. وهم رغم العقوبة التي أُنزلت بهم وبمدينتهم لم تزل لديهم الرغبة في النجاة، يحاولون عمل شيء، بينما يجلس دانيال ابن النور، ابن الظلام، يدون بلا انقطاع صفحات يراكمها خلفه، كأنه فرعون يبني هرمًا من الأوراق ليخلد تحته، في حين تتكرر سيمفونية رومانس لارجيتو لشوبان كأنها عزف كوني، لقد شيَّد أحمد عبد اللطيف مدينة الدمى من خيال جارح، لأن الفنتازيا هنا ثابتة الأقدام على الأرض، تنطلق من الواقع وتعود إليه".
ومن أجواء الرواية: "في صباح الثالث والعشرين من فبراير فتحت الدُمى بيد خشبية نوافذ غرفها وأبواب شرفاتها لتشاهد بعيون زجاجية لم ينقصها الصعقة والرعب عشرات الجثث الملقاة حول نافورة الميدان الرئيسي بدم يطفو على ماء المطر وعيونٍ مفتوحة على العدم.
أما عن الكاتب أحمد عبد اللطيف
روائي ومترجم وصحفي وباحث مصري من مواليد 1978. صدر له العديد من الروايات: "صانع المفاتيح" (2010)، "عالم المندل" (2012)، "كتاب النحات" (2013)، "إلياس" (2014) و"حصن التراب" (2017), "سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج" (2019).
فازت روايته الأولى بجائزة الدولة التشجيعية بمصر عام 2011، فاز بجائزة المركز القومي للترجمة في عام 2013 وفازت روايته الثالثة "كتاب النحات" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية دورة 2015. في 2018 وصلت "حصن التراب" إلى قائمة البوكر الطويلة.