«البرهان» يؤكد التزام المؤسسة العسكرية بالتعاون لتشكيل حكومة مدنية
أكد عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الخميس، على التزام المؤسسة العسكرية بالتعاون مع جميع الأطراف من أجل إكمال مسيرة التحول الديمقراطي وتشكيل حكومة بقيادة مدنية لقيادة الفترة الانتقالية لحين قيام الانتخابات في البلاد، وفقًا لما نقلته "العربية".
وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق اليوم الخميس، عن مُضيه قدمًا في تأمين فترة الحكم الانتقالية في البلاد، دون تدخل مباشر في المعترك السياسي.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش نبيل عبدالله، في بيان له، إن “القوات المسلحة تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف"، مشددًا على أنه لا انقلابيين في صفوفها.
كما أكد أن الجيش لن يسمح لأحد باستغلاله من أجل حكم البلاد.
وأردف: "ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية".
واعتبر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أنه من الجيد أن تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من الجيش، موضحاً أن “القوات المسلحة تتفهم محاولات البعض استخدامها لتحقيق مآربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي”.
وشدد على أن الجيش يعرف جيداً كيف يُحصن أفراده ضد أي اختراقات، مؤكدا أنه "ليس هنالك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة".
وتابع: "نثق في حكمة القيادات وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد".
وتأتي تصريحات الجيش على خلفية بيان لقوى الحرية والتغيير حول احترامها وتقديرها للمؤسسة العسكرية وتحذيرها من جهات قالت إنها "تحاول الوقيعة بين الجيش والدعم السريع والحركات ربما تقود لوقوع حرب أهلية".
لا للانخراط في السياسة
وأعلنت القوات العسكرية، في وقت سابق، أنها لا تود الانخراط في السياسة أو تسلم أي مناصب بعد إجراء انتخابات عامة شرعية في البلاد.
ففي مطلع يوليو 2022، أعلن عبد الفتاح البرهان، نأي المكون العسكري عن الحوار لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، واستعداده لإفساح المجال أمام حكومة مدنية.
إلا أن قوى الحرية والتغيير، وهى الكتلة المدنية الرئيسية في البلاد، اعتبرت تلك التصريحات أو المبادرة مجرد "تكتيك" للبقاء في السلطة، فيما تواصل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مساعيهما من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل للأزمة.