«الإسكوا»: مشاريع تكيف المزارعين ساعدت على مواجهة تحديات ندرة المياه
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" في تقرير لها، إن الدول العربية تعتمد بتزايد على العلوم لتوجيه سياسات الصمود أمام تغير المناخ وتوفير الأساس المنطقي لإعداد مشاريع وخطط التكيف، بما في ذلك الإسقاطات والتحليلات الإقليمية التي تولد في إطار المبادرة الإقليمية لتقييم أثر تغير المناخ على الموارد المائية وقابلية تأثر القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العريية والتي رفعت تقارير عنها إلى المجلس الوزاري العربي للمياه.
وتابعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في التقرير، الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن مشاريع تكيف المزارعين وعامة السكان في المنطقة ساعدت على مواجهة التحديات المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتسرب المياه المالحة وارتفاع درجة الحرارة، مثلا من خلال استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة وإعادة استخدام مياه الصرف، بالإضافة إلى ذلك، ييسر سد الفجوات المعرفية من خلال مبادرة ليما للمعارف الخاصة بالتكيف مع تغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديد الاحتياجات ومشاريع إقليمية قيد الإنشاء.
وأضافت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أنه يجري تطوير التمويل المبتكر من خلال طرح أولي للسندات الخضراء أطلقته مصر وتسهيلات تمويل المناخ التي اقترحها لبنان ومنظمات إقليمية، وتكتسب مقايضات الديون المناخية زخمًا كفرصة لإعادة توجيه التزامات الديون نحو الوفاء بالالتزامات المناخية.
وأكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن قصص النجاح السابق ذكرها حققت نتائج إيجابية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم المعزز للبناء على هذه المشاريع والمبادرات وتوسيع نطاق انتشارها، لا سيما عن طريق تعبئة التمويل من صناديق المناخ الدولية.
جدير بالذكر أن هناك إمكانية لتعزيز العمل المناخي في الدول العربية، فمعظم البلدان تستفيد من مستويات تشميس هي الأعلى في العالم، وتدرك المنطقة المنافع الاجتماعية والاقتصادية لنشر الطاقة المتجددة لغرض التكيف والتخفيف، وينظر إليها على أنها فرصة للتنويع الاقتصادي ولأنشطة جديدة في سلسلة القيمة ولنقل التكنولوجيا.