محيي الدين: مبادرة المشروعات الخضراء غير مسبوقة عالميا.. ويجب تكرارها سنويا
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد غير مسبوقة على مستوى العالم في التحضير لقمم المناخ، موضحًا أن القمم السابقة لم تقم بحشد الاهتمام المجتمعي على المستوى المحلي ومستوى المحافظات أو الولايات أو الأقاليم في الدول التي سبقت مصر في الإعداد لقمة المناخ.
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقدته اليوم الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمتابعة الموقف التنفيذي للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وعبر الفيد كونفرانس اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، كما شارك في الاجتماع السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة، والمهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، والمحافظين (عبر الفيدو كونفرانس).
وأكد أن الأمر يعطي زخمًا واستمرارا للعمل مستقبًلا في ظل الرعاية الكريمة من رئيس الجمهورية، والقرار المنظم لرئيس مجلس الوزراء، والذي أشار إلى أن هذا الجهد سيتكرر سنويًا وليس فقط لاستضافة cop27، في شكل تلك المبادرة والتي من شأنها رسم خريطة الاستثمار.
وأضاف محيي الدين أن كل الجهد الذي يقوم به المحافظين كلٍ في موقعه وفريق العمل المرافق له يشكل فهم واعتبار لخريطة الاستثمار على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى قيام عددًا من المحافظات بتطوير مواقعها للأخذ في الاعتبار بالبعد الاستثماري.
ومن جانبه أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، على اهتمام الدولة المصرية بتوطين أهداف التنمية المستدامة علي مستوي جميع المحافظات.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للمبادرة، موضحًا أن الهدف من المبادرة هو تعزيز التعامل الوطني مع البعد البيئي وتغيرات المناخ مع وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية، وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وأشاد اللواء هشام آمنة بجهود المحافظات في المتابعة اليومية والمستمرة لأعمال اللجنة، وتشجيع القطاع الخاص والشركات والمجتمع المدني لاسيما الشباب والمرأة على التقدم للمسابقة، وعقد اجتماعات دورية لتذليل العقبات، لافتاً إلي أن إجمالي عدد المشروعات المتقدمة للمبادرة من جميع المحافظات حتي اليوم وصل إلى حوالي 5 آلاف مشروع، في مختلف الفئات ومنها المشروعات المحلية الصغيرة، والمشروعات غير الهادفة للربح، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة و المشروعات الكبيرة، والمشروعات المتوسطة، ومشروعات الشركات الناشئة.
وثمن وزير التنمية المحلية جهود وزيرة التخطيط والدكتور محمود محي الدين منذ بدء إطلاق المبادرة التي يرعاها رئيس الجمهورية، بالتعاون مع الوزارات أعضاء اللجنة التنظيمية؛ مشيرًا إلى أن وزارة التخطيط بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات قامت بتنظيم برامج تدريبية للتعريف بأهمية المشروعات الخضراء الذكية ومعايير اختيارها والترويج للمبادرة عبر الصفحات الرسمية والمواقع الإلكترونية للمحافظات.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى إن الوزارة لا تألو جهداً في الربط بين اللجنة التنظيمية علي المستوي المركزي واللجان التنفيذية علي المستوي المحلي، وتقديم الدعم الفني للجان التقييم في المحافظات وحشد الجهود لتحفيز القطاع الخاص والمجتمع المدني للتقدم بالمشروعات التي تتوافق مع المعايير البيئية والتكنولوجية ذات جدوي اقتصادية واجتماعية واستدامة بيئية تلبي احتياجات المواطنين على المستوى المحلي.
ووجه وزير التنمية المحلية المحافظين باستمرار تقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاح تلك المبادرة والتواصل المستمر والمباشر مع القائمين عليها، والتي تعتبر نموذجاً متميزاً للتعاون بين جميع جهات الدولة والمحافظات والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والقطاع الخاص.