قبل تتويج الملك تشارلز الثالث.. سر «حجر القدر» وعلاقته بمصر
أكدت صحيفة "ديلي ريكورد" البريطانية، أنه سوف يسافر «حجر القدر»- المعروف أيضًا باسم «حجر التتويج»- جنوبًا مع الملك تشارلز لتتويجه ملكا لبريطانيا العظمى في العاصمة لندن.
وتابعت أنه سيتم قريبا استخدام كتلة من الحجر لها صلات بملكية اسكتلندية تعود إلى آلاف السنين لتتويج ملك بريطانيا الجديد، فحجر القدر هو واحد من أروع القطع الأثرية في تاريخ اسكتلندا.
وأضافت أنه عندما يتوج العاهل الجديد، الملك تشارلز الثالث، سيلعب الحجر دورًا حيويًا في تتويجه، تمامًا مثل الملكة إليزابيث الثانية قبل 70 عامًا، حيث يعد هذا الحجر رمزًا مقدسًا للملكية الاسكتلندية.
وأشارت إلى أنه تم استخدام كتلة الحجر الرملي الأحمر لعدة قرون في حفل تنصيب ملوك اسكتلندا، كان ذلك حتى استولى الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا على الحجر من الاسكتلنديين في عام 1296 أثناء حرب الاستقلال الاسكتلندية الأولى، ثم قام إدوارد ببنائه في عرش جديد في ويستمنستر آبي.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين، تم استخدامه في احتفالات تتويج جميع ملوك إنجلترا، ثم مع اتحاد التاج في عام 1603 عندما تولى جيمس السادس ملك اسكتلندا أيضًا عرش مملكة إنجلترا باسم جيمس الأول، لتتويج الملوك البريطانيين.
من أين أتت هذه اللوحة الحجرية المذهلة؟
وأكدت الصحيفة أنه وفقًا لبعض الأساطير الاسكتلندية، فإن الحجر له صلات توراتية، وقد تم إحضاره إلى اسكتلندا عبر مصر من قبل ابنة فرعون.
وتابعت أن هذه النسخة من الأحداث تنص على أنه في الواقع الحجر التوراتي يعود ليعقوب من سفر التكوين، والذي كان وفقًا للعهد القديم هو ما استخدمه يعقوب كوسادة عندما رأى رؤيته الشهيرة عن درج يؤدي إلى الجنة، والذي أصبح معروفًا مثل سلم يعقوب.
وأضافت أنه من المعروف أن فيرجوس، أول ملك الاسكتلنديين الأسطوريين، أخذه إلى اسكتلندا في حوالي عام 500 بعد الميلاد بعد أن استعادها من أيرلندا، والذي كان قبلها في إسبانيا، بينما يعود أصله لمصر.
تتويج الملك تشارلز الثالث
وأكدت الصحيفة البريطانية أن حجر القدر أعيد أخيرًا رسميًا إلى اسكتلندا قبل ربع قرن، في يوم القديس أندرو في نوفمبر 1996، إلى قلعة إدنبرة، ومع ذلك، فإنه سيعود الآن لفترة وجيزة إلى لندن لتتويج الملك تشارلز الثالث، تماشيا مع اتفاق مع شعب اسكتلندا.
وتابعت أنه سيتم نقل الحجر من منزله الحالي في قلعة إدنبرة إلى الدير في لندن في الوقت المناسب للتتويج الاحتفالي للملك الجديد، وكانت آخر مرة استخدم فيها لمثل هذه الوظيفة في عام 1953، لتتويج والدة الملك الجديد، التي توفيت يوم الخميس في بالمورال، اسكتلندا.