تقرير: هجمات 11 سبتمبر أثارت جدلًا حول التوازن بين الأمان والحريات
تعالت النداءات الأمريكية المطالبة بعدم نسيان أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وشارك المئات في إحياء الذكرى الـ21 على الهجوم الإرهابي الأكثر دموية على الأراضي الأمريكية، وارتدى المشاركون قلادات بصور ضحايا الهجمات.
وقالت احدى عائلات الضحايا أمام مركز التجارة العالمي في حشد ضم نائبة الرئيس كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف احياءًا للذكرى: "لقد مرت 21 عامًا، لكن يبدو الأمر كما لو كان بالأمس فقط".
وفي البنتاجون، ووفقًا لشبكة “هوستر” الأمريكية، الذي استُهدف أيضًا في 11 سبتمبر، تعهد الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل على استئصال المؤامرات الإرهابية ودعا الأمريكيين إلى الدفاع عن "الديمقراطية ذاتها التي تضمن الحق في الحرية الذي يمارسه هؤلاء الإرهابيون".
كواليس هجمات 11 سبتمبر
ويحسب التقرير، فقد أدت هجمات 11 سبتمر إلى إعادة صياغة سياسة الأمن القومي ودفعت الولايات المتحدة الى الحرب على الارهاب في جميع انحاء العالم، مشيرة إلى أنه في 11 سبتمبر 2001 ، استولى متآمرون من تنظيم القاعدة الارهابية على الطائرات لاستخدامها كصواريخ مملوءة بالركاب، وضربت برجي المركز التجاري والبنتاغون.
وكانت الطائرة الرابعة متجهة إلى واشنطن لكنها تحطمت بالقرب من شانكسفيل بعد أن حاول أفراد الطاقم والركاب اقتحام قمرة القيادة، وقد أسفرت الهجمات عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص.
وجاءت احتفالات يوم الأحد بعد شهر من مقتل أيمن الظواهري في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار ساعد في التخطيط لأحداث 11 سبتمبر.
ومن جانبه، قال بيير رولدان، الذي فقد ابن عمه المسعف كارلوس ليلو ، "كان لدينا نوع من العدالة" عندما قتلت غارة أمريكية أسامة بن لادن في عام 2011 مضيفا الآن بعد أن رحل الظواهري، على الأقل نحن مستمرون في تحقيق العدالة".
تداعيات 11 سبتمر : تموج في السياسة الامريكية
كما اشار التقرير الأمريكي إلى أن الهجمات أثارت لبعض الوقت الشعور بالفخر الوطني والوحدة لدى الكثيرين، بينما أخضعت أيضًا الأمريكيين المسلمين لسنوات من الشك والتعصب وأثارت جدلاً حول التوازن بين الأمان والحريات المدنية.
وبطرق خفية وواضحة على حد سواء ، فإن تداعيات 11 سبتمبر أدت الى تموج في السياسة الأمريكية والحياة العامة حتى يومنا هذا، لافتة إلى أن وعي الأمريكيين بأحداث 11 سبتمبر ينحسر.