دورة تدريبية متخصصة لجميع الأئمة بـ«أوقاف الغربية»
أطلقت مديرية الأوقاف بالغربية، بقيادة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، اليوم الأحد، فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة لجميع الأئمة بمديرية الأوقاف، والتى يتم انعقادها بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا.
وألقى الشيخ خضر كلمة رحب فيها بالدكتور أحمد أبوشنب عميد كلية أصول الدين، ووجَّه الشكر له على استضافته للدورة وللأئمة، كما أكد على ضرورة اهتمام الأئمة بالعلم والقراءة والإلمام بجميع العلوم والثقافات التي تساعد الإمام على إعداد خطبة جامعة عصرية تلامس الواقع وتتماشى مع وسطية الإسلام السمح مع الالتزام بتعليمات وزارة الأوقاف، وأن تكون مقدمة الخطبة تتناسب مع الموضوع، وكذا الدعاء، ويكون الدعاء عامًا وشاملًا ويتلاءم مع موضوع الخطبة.
كما ألقى الدكتور أحمد أبوشنب عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، محاضرة بيَّن فيها للأئمة ضرورة معالجة الإمام لأى قصور فكرى عقلى أو موضوعى للخطبة، وأن يحافظ الإمام فى خطبة على ثلاثة أمور هى الحيادية والموضوعية والأمانة العلمية والدعوية، ولا بد للإمام والخطيب أن يكون أمينًا على وسطية الدعوة.
موضحًا أن مصطلح أهل السنة والجماعة تعرض لعمليات من الجدل الحادّ في تحديد دلالاته وتحرير مفاهيمه، حيث تعرضت دراسة المصطلح لعمليات من التجريد والإقصاء من بعض المعاصرين رغم استقرار دلالة المصطلح عند القدامى، وقد مثّلت هذه التحديات اختزالًا مفاهيميًا حادًا لدى بعض الفرق والتيارات والمذاهب الفكرية في القديم والحديث، وقد استغلت جماعات العنف والتطرف هذه الجدليات في محاولة مغرضة لاختطاف المصطلح وقصره عليهم واعتبار ذواتهم الفرقة الناجية، وإصدار الأحكام على مخالفيهم بالتفسيق والتجهيل والتبديع والتضليل.
لذلك على الأئمة أن تسهم إسهامًا فاعلًا في إبراز جهود علماء أهل السنة والجماعة وتجلية مواقفهم من هذه المذاهب والتيارات الفكرية، ومعالجتهم للإشكاليات العقيدة والفكرية والمنهجية التي أثارتها هذه التيارات، في إطار رؤية الكلية ورسالتها التي تتماهى مع رؤية ورسالة جامعتنا العريقة وأزهرنا الشريف والتي تقوم على الوسطية والاعتدال في طرح قضايا الأمة ومعالجتها تطبيقاً لقول الله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا".
من ناحية أخرى أطلقت مديرية الأوقاف بالغربية الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد نور الصباح بطنطا، وتمتد فعالياته حتى يوم الأربعاء القادم ما بين صلاتي المغرب والعشاء، ويتم فيه تناول العديد من القضايا التي تهم المجتمع منها عوامل استقرار الأسرة، وحقوق ذوي الأرحام، والصلاة عماد الدين، والصدق في الأقوال والأعمال والأفعال، وأهمية الحفاظ على النفس، ويتحدث فيها عدد من المتخصصين في الفقه والدعوة بكلية أصول الدين والقرآن الكريم بالأزهر.