الكنيسة الأرثوذكسية تُحيي ذكرى نياحة البابا ميليوس الثالث
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى نياحة البابا ميليوس الثالث.
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 98 م، تنيح القديس ميليوس بابا الإسكندرية الثالث من مار مرقس .
وتابع:"هذا القديس قدم في السنة الخامسة عشرة من ملك دومتيانوس بن اسباسيانوس ملك رومية، وذلك بعد صعود ربنا يسوع المسيح بخمس وخمسين سنة، فرعى رعية المسيح احسن رعاية وأقام على الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة، وتنيح بسلام".
وانتخب البابا ميليوس الثالث للبطريركية بعد وفاة البابا أنيانوس في شهر كيهك سنة 84 م، وفي عهد دوميتيانوس قيصر بإجماع آراء الشعب وكان هذا البابا مشهورًا بالعفاف متصفًا بالتقوى والغيرة على رعية المسيح، فأخذ يثبت الشعب في الإيمان حتى نما عدده بمصر والخمس مدن وأفريقيا، وشرع المصريون يحتقرون الاعتقاد بعبادة الأوثان ويتهافتون على الانضمام للمسيحية أفواجًا، وسادت في أيامه السكينة وكانت الكنيسة متمتعة بالسلام الكلي.
وروى بعض المؤرخين أن دوميتيانوس قيصر طرد البابا ميليوس من الكرسي السكندري وأقام آخر بدلًا منه، غير أن هذه الرواية لم يقم دليل على صحتها ولم تتناقلها أقلام المؤرخين. ورقد هذا البابا في أول توت سنة 96 م.
وفي رواية أخرى، فقد يعتبر البابا ميليوس ثالث بطاركة الإسكندرية وقد انتخب للبطريركية بعد نياحة البابا انيانوس في شهر كيهك سنة 86 م، في السنة الخامسة عشرة من ملك دوميتيانوس قيصر ابن اسباسيانوس ملك رومية وقد انتخب بإجماع آراء الشعب. وكان هذا البابا مشهورًا بالعفاف، مُتَّصِفًا بالتقوى والغيرة على رعية المسيح، فحذا حذو سلفه في بث الدعوة إلى الإيمان وقد نال الكرامة الكهنوتية العليا بعد صعود ربنا يسوع المسيح بخمس وخمسين سنة فرعي رعية الله أحسن رعاية أقام على الكرسي المرقسي اثنتي عشر سنة وتنيح في أول توت 98 م.