فى ذكرى شفائه.. الكنيسة: سفر أيوب أجاب عن سؤال لماذا يتألم البار؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاحد، بذكرى شفاء أيوب نبي الله.
كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، قالت عبر موقعها إن أيوب اسم عبري. ولا يعرف معناه على وجه التحقيق، ويقول بعضهم إنه قريب من اللفظ العربي "آيب" فربما يعني "الراجع إلى الله" أو "التائب"، ويقول آخرون إنه يعني "المُبتلى" من الشيطان ومن أصدقائه ومن الكوارث التي حلّت به.
يقول هؤلاء إن الاسم في هذه الحالة مأخوذ من "إيثاب" أي "المُعادي". وهو أحد رجال العهد القديم الأبرار وكان يقطن أرض عوص وأول مَنْ ذكره هو حزقيال النبي وكان يعيش في بيئة شبيهة ببيئة الآباء الأولين وفي ظروف مماثلة لظروفهم، وكان يقيم بالقرب من الصحراء في زمن كان يقوم فيه الكلدانيون بغزوات في الغرب.
ولا يوجد مسوغ للشك في حقيقة الاختبارات العجيبة التي جاز فيها وقد ورد ذكرها في سفره.
وقد أبرزت هذه الاختبارات مسألة من أهم المسائل وهي: لماذا يسمح الله بأن يتألم البار؟ ثم يسير السفر في معالجة هذه المشكلة في قصيدة شعرية فلسفية رائعة.
وقد كُتِبَ سفر أيوب الذي يعتبر أحد أسفار الحكمة شِعرًا في الأصل. ويرسم لنا السفر صورة حَيَّة قوية للآلام التي عاناها أيوب والنقاش الذي دار بينه وبين أصحابه بشأن الأسباب التي لأجلها قاسى ما قاساه من ألم، وبشأن إيجاد حلّ لهذه المشكلة وتذكر المقدمة ومقدمات الخطابات الأخرى وبخاصة خطاب أليهو والخاتمة عظمة أيوب واتساع ثرائه في أوائل أيامه ثم في أواخر أيامه لما باركه الرب وقد كتبت هذه الأجزاء التي ذكرناها في الأصل نثرًا أما مشكلة السفر التي أشير إليها أنفًا فهي: "لماذا يتألم البار؟"