الأقباط يحتفلون بعيد «النيروز» رأس السنة القبطية بصلوات القداسات
تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، بعيد "النيروز" رأس السنة القبطية، غداً، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك من خلال إقامة صلوات القداسات الاحتفالات، احتفالاً بالعام القبطي الجديد 1739.
ويترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قداسات عيد النيروز "رأس السنة القبطية" للعام المنتهي 1738 م، بمختلف إيبارشيات الكنيسة بالمحافظات والمهجر من بينها ايبارشيات المنيا وسوهاج والقاهرة والجيزة .
من جانبها أعلنت كنائس المهجر التابعة للكنائس القبطية الأرثوذكسية، عن تخصيص الأسبوع الجاري للاحتفالات برأس السنة القبطية، من خلال نهضات وعروض مسرحية مسائية طوال الأسبوع بمدارس الأحد الكنسية.
وتنظم مدارس الأحد والاجتماعات بالكنائس، احتفالات، تقدم خلالها تراتيل مسيحية، وعروض مسرحية احتفالاً برأس السنة القبطية "عيد النيروز".
ويسير التقويم القبطي وفقاً لتقويم الشهداء بالكنيسة القبطية الارثوذكسية ، والذي تم تطبيقه في عصر الحاكم الروماني "دقلديانوس" الذي استشهد في عهده الكثير من الأقباط، وتتكون السنة القبطية من 13 شهرًا معتمدة على دورة الشمس لمعرفة الأقباط الواسعة بعلم الفلك والنجوم، حيث كانت السنة القبطية سنة نجمية شعرية لارتباطها بدورة "نجم الشعرى اليمانية"، والذي كان يظهر ساطعًا فى السماء قبل شروق الشمس.
ويتسم عيد النيروز بطقوسه الخاصة عند الأقباط الأرثوذكس، حيث يقبلون خلاله على أكل البلح الأحمر والجوافة، ووفقاً لمصادر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يشتهر عيد النيروز بهذين النوعين من الفاكهة إلى رموز دينية، فلون البلح "الأحمر" يرمز إلى دم "الشهداء"، وحلاوة "البلح" تشبهها الكنيسة بحلاوة الإيمان المستقيم كناية عما تعنية كلمة "الأرثوذكسية"، أما صلابة "نواة البلح"، فتشير الكنيسة إلى أنها ترمز إلى تذكر قوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فتقول الكنيسة إن قلبها "الأبيض" يرمز لقلب "الشهداء"، ووجود "بذور" كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.