تجارب مصرية ناجحة لمواجهة التغيرات المناخية.. دراسة تكشف التفاصيل
مصر لها تجارب رائدة مع شركاء التنمية في تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وفي ظل سعي الدولة للتحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية سيكون هناك فرصة لمزيد من التعاون في سبيل تمويل مشروعات التنمية الخضراء.
و ذكرت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشئون الأفريقية، أنه تنفذ مصر بشكل متوازٍ خططًا طموحة على مستوى قطاع المياه لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، وكذلك الطاقة المتجددة، وتحفيز الاستثمارات الخضراء من خلال القطاع الخاص، وتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأوضحت الدراسة، أن أبرز الإجراءات الحكومية المستهدفة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر –حسب وزارة المالية- تتمثل في تحسين منظومة الإيرادات والضرائب لتشجيع التحول للأنشطة الخضراء والحد مـن الانبعاثات، اقتراح منظومة مـن الحوافز والمبادرات لمساندة التحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، التوسع في استخدام وسائل التمويل الخضراء، واستهداف أن تكون 50% من الاستثمارات الحكومية موجهة لمشروعات تتميـز بالاستدامة البيئية وتساهم في الحد من الانبعاثات، وعلى مسار التحول نحو مركز عالمي "تنافسي" بصناعة الهيدروجين، تمضي مصر قدمًا في تسريع خططها الطموحة في هذه الطاقة النظيفة التي تمهد للعبور إلى المستقبل المستدام، وتهدف مصر من توقيع مذكرات التفاهم إلى إقامة منشآت تنتج الوقود الأخضر لأغراض التصدير للخارج وخدمات تموين السفن.
وقد وقّعت الحكومة المصرية في 25 أغسطس الجاري، 7 مذكرات تفاهم مع شركات أجنبية متخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة والجديدة لتنفيذ مشروعات إنشاء مجمعات صناعية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الصناعية في العين السخنة بساحل خليج السويس على البحر الأحمر، وذلك بحجم استثمارات متوقعة بأكثر من 30 مليار دولار.