كيف تغلب رجل البهاق على المتنمرين ليصبح نموذجًا ومتحدثًا تحفيزيًا؟
كان جيمس ماكلويد، 40 عامًا، من بيكسكيل، نيويورك، يبلغ من العمر 18 شهرًا عندما لاحظت والدته بقعة بيضاء على جلده تنمو تدريجيًا، تاركة جانبًا واحدًا من وجهه أبيض بالكامل تقريبًا.
ووفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطانية، شخص طبيب حالته بالبهاق، وهي حالة تُسبب ظهور بقع بيضاء على الجلد بسبب نقص صبغة الميلانين، يمكن أن يصيب أي منطقة من الجلد، ولكنه يحدث بشكل شائع في الوجه والعنق واليدين وفي تجاعيد الجلد.
قال: «عندما كنت طفلاً، تلقيت العديد من التشبيهات من جانب المتنمرين، وجه الحمار الوحشي، البقرة، ما زلت أسأل عما إذا كنت تعرضت لحريق أم ماذا حدث لي لوجود هذه العلامات البيضاء على وجهي».
يعتقد الأطباء أنه قد يكون هناك مكون وراثي للبهاق في بعض الحالات، فأختي لديها بقعة صغيرة بيضاء على ساقها.
كافح ماكليود مع الأطفال الذين يتنمرون عليه ويستبعدونه من المدرسة، لكنه قرر يومًا ما أنه لن يسمح للبهاق بتشكيل ثقته بنفسه.
عدت إلى المنزل ذات يوم وقررت أنني لا أريد البكاء بعد الآن، وأجبرت نفسي على النظر في المرآة ومواجهة "الوحش"، ومع الوقت بدأت أدرك كم كنت جميل ومميز عن غيري، وأدركت أن الثقة بالنفس هي المفتاح.
وأوضح: «ثقتي تشع، والناس يتقبلونني أكثر كلما كنت أكثر ثقة بدون البهاق سيكون كل شيء في حياتي مختلفًا».
كان «ماكليود» مصممًا على عدم ترك المتنمرين يعرّفونه، وقد كرس حياته الآن لدعم الآخرين وإلهامهم للتغلب على مخاوفهم وانعدام الأمن.
ويعمل كعارض أزياء ايضًا حيث ظهر في مجلة الأزياء CR Fashion Book ، Bodybuilding.com، وحملات Soul Cycle، وكان أيضًا مقدمًا في يوم البهاق العالمي 2020، ويقوم ايضًا بتدريس القبول والقيادة بالقدوة يتحدث في المدارس وبرامج الشباب والكنائس بينما يستمر أيضًا في إلهام الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: «لقد ساعدني البهاق في التأثير على الآخرين بطريقة إيجابية، ومنحني فرصة لأكون في الخدمة، لقد أدركت في السنوات العديدة الماضية أن التحدي الأكبر بالنسبة لي كان أعظم نعمة لي.. لدى اختلاف بصري يلاحظه الناس، مع تقدمي في احتضان اختلافي وجمال بشرتي أدركت أنه يمكنني مساعدة الآخرين الذين يتعاملون مع مخاوفهم الخاصة، مهما كان الأمر».
وأضاف: «أعرف ما يعنيه أن تكون غير مرتاح لجلدك، وأن تخاف مما يعتقده الآخرون عنك، وأن تتعرض للنبذ والتخويف، أنا محظوظ لأنني وجدت قوة في نفسي تسمح لي أن أحب نفسي، ومن مسؤوليتي مشاركة هذه الرسالة مع الآخرين».