أمانة مسعف وسائق بسوهاج تسلم مليوني جنيه بحوزة متوفي للشرطة
فى زمن قلت فيه الأمانة وانتشرت فيه السرقة، أثبتا شابين من ابناء هيئة الإسعاف أن الدنيا لسه بخير، حيث ضرب مسعف وسائق تابعين لـ وحدة إسعاف فرعية ومتطرفة داخل الجبل الغربى بمركز جهينه غرب محافظة سوهاج، مثالا يحتذى به في الأمانة والإخلاص في العمل حيث قاما بتسليم مبلغ مالي يقرب من اثنين مليون جنيه واثنين تليفون محمول باهظة الثمن وأشياء أخرى متعلقة بـ عدد ٢ متوفين الى رحمة مولاهم فى حادث طريق على الصحراوى الغربى.
بدأت القصة ببلاغ معتاد إلى هيئة الإسعاف بوجود حادث طريق على الصحراوى الغربى لسيارة ملاكى ووفاة سائقها ومرافقه فى الحال، على الفور انطلق "علاء" و"عماد" بسيارة الإسعاف ليكونوا فى دقائق فى مقر الحادث وتبين لهم وفاة قائد السيارة وصديقه، اتخذا المسعف وصديقه الإجراءات المتبعة ووضعا الجثث فى الأكياس المعدة لذلك لنقلهما الى مشرحة المستشفى المركزى تحت تصرف النيابة.
فى الساعات الأولى من الصباح الباكر اتصال تليفونى لمدير مرفق الإسعاف بسوهاج :" الو دكتور هانى فؤاد، معانا أمانة تبع حادث الطريق الصحراوى النهاردة عايزين نسلمها".
بهذه الكلمات أبلغ المسعف والسائق الدكتور هانى فؤاد بأنه معهم أمانات تتبع المتوفين سيتم تسليمها وهو الأمر المعتاد عند الحوادث حيث يقوم رجال الإسعاف بجمع المحتويات والمتعلقات وتسليمها فى قسم الشرطة فى محضر رسمى حتى يتسلمها ذوى المتوفين والمصابين، لكن فوجئ مدير مرفق الاسعاف ان الامانة مغريه لشبابين فى مقتبل العمر وليس لديهم سواء مرتباتهم من هيئة الاسعاف الا وهى مبلغ ٢ مليون جنيه و٢تليفون محمول من ماركات باهظة الثمن".
وتقدم الدكتور هاني فؤاد مدير هيئة الإسعاف بالشكر لهم عبر صفحته الشخصية على أمانتهم الى حين تكريمهم من رئيس الهيئة بالقاهرة.
وكان اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة جهينة يفيد وقوع حادث بطريق جهينه ووجود متوفيين وكذلك أثناء قيام "عماد رويس" مسعف و"علاء أحمد ابراهيم" سائق سيارة الإسعاف بنقل الجثث للمستشفى فوجوا بوجود مبلغ مالي يقرب علي اثنين مليون جنيه مصرى وهاتفين محمول حيث قاما بتسليم المبلغ لمركز الشرطة وتم التحفظ عليهم بدائرة المركز.