مطران الكاثوليك: نبحث مع الأزهر مبادىء «الوثيقة الإنسانية» لنشر السلام بين البشر
قال الأنبا دانيال لطفي، مطران الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، إن وثيقة الأخوة الإنسانية مبادرة بين المؤسستين الأزهر والفاتيكان، وذلك لأن الفاتيكان على رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم كله والفاتيكان هو القيادة الروحية للكاثوليك في العالم كله، ويبلغ تعداد الكاثوليك مليار و300 مليون في العالم والذي يمثل المنصة والقيادة الروحية لأغلب المسيحيين في العالم كله.
وتابع في تصريح خاص لـ«الدستور» أن الأزهر بصفته منارة الإسلام في مصر والذي يقود الديني الإسلامي في العالم كله وعلى رأس كل مؤسسة كانت لديهم النية أن نقدم وثيقة للأخوة الإنسانية وقدم كل جانب لجنة تتبعه لتقديم تلك الوثيقة بكل بنودها التي تشمل كل ما هو يخص الإنسان من كرامة ومساواة والأمور المشتركة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي لعبادة الإيمان بالله الواحد ونبحث عن الإنسانية في كل البشر دون تفرقة وخاصة المهمشين في المجتمعات فالحقيقة الأخوة الإنسانية رائعة جدا ويبقي تفعيل الوثيقة، مضيفا: “بطالب أنها تدرس في المدارس ويتم تفعيلها في الندوات المؤتمرات العملية في المجتمع والتي من خلالها نبحث عن الإنسان فقط”.
وثيقة الأخوة الإنسانية
وكان قد وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في عام 2019 وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التى تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية.
والوثيقة هى نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين اتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغى للأديان أن تقوم به عالمنا المعاصر.
وفي شهر فبراير 2019، استضافت الإمارات العربية المتحدة المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالميًا، يهدف المؤتمر حسب قادته إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف. تزامن المؤتمر مع الزيارة المشتركة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات.
شهدت توقيع الوثيقة أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.