خلال 5 أشهر.. نزوح 65 ألف شخص إلى شمال مالي
أعلن مدير الهيئة الرسمية المختصة باحصاء عمليات النزوح في مالي، أحمد شامي ديكو، أنه تم تسجيل نزوح أكثر من 65 ألف شخص، 72% منهم من الأطفال، إلى ميناكا في شمال شرق البلاد منذ شهر مارس، هربًا من القتال المتواصل بين متشددين ومجموعات مسلّحة.
وقال: "إن 65095 شخصًا منهم نحو 47 ألف قاصر (قرابة 72%) وصلوا إلى ميناكا المحاذية للنيجر"، مشيرًا إلى استمرار توافد نازحين، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
مواجهات ارهابية
وتشهد منطقة ميناكا النائية، منذ أشهر، مواجهات بين مجموعات إرهابية متنافسة تابعة لـ داعش والقاعدة في الصحراء الكبرى، وقتالًا بين متشددين ومجموعات مسلّحة من الطوارق بشكل خاص وقّعت اتفاقيات سلام مع الحكومة في العام 2015.
يأتي ذلك في ظل وجود ضعيف جدًا للدولة في المنطقة، ويعيش السكان وخصوصًا البدو في مخيمات منتشرة في الصحراء، عالقون بين الحرمان من سبل العيش والوقوع ضحايا مجازر وأعمال انتقامية للاشتباه في اتفاقهم مع العدو.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن مئات المدنيين قُتلوا في شهر مارس، لكنها لم تتمكن من إعطاء حصيلة دقيقة نظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة والحصول على معلومات.
ويكاد لا يمر أسبوع بدون الإبلاغ عن هجوم على معسكر أو اشتباكات بين مسلحين.
جسر جوي أممي بين باماكو وغاو
وقالت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنهما أقامتا جسرًا جويًا بين العاصمة باماكو وغاو لتسهيل إرسال الأدوية.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مالي أنتوان جران، عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "إنه تمّ تقديم الدعم اللوجستي بناءً على طلب وزارة الصحة في مالي".
وأعلن الجيش المالي في وقت سابق، عن مقتل 44 مسلحا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى، ومصادرة كميات هامة من الأسلحة والذخيرة، وإحراق عدد من الدراجات النارية.