مع تفاقم الأزمة العراقية.. محلل سياسى: «حل البرلمان سيُزيد الأمور تعقيدًا»
قال المحلل السياسي العراقي، الدكتور نزار السامرائي، إن الوضع في العراق أصبح أكثر تعقيدًا مما كان، ولاسيما مع اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، العمل السياسي، مما جعل الكتل السياسية في حيرة من أمرها في التعامل مع أي جهة، للوصول إلى حل مقبول.
وأوضح السامراني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السيناريو الأكثر قبولًا الآن هو إعلان حل البرلمان، مضيفاً: "هذا الأمر سيضعنا أمام مسألة دستورية معقدة".
إعلان تشكيل حكومة طوارئ في العراق
أضاف المحلل السياسي، أن السيناريو الثاني هو إعلان حالة الطوارئ، مع تشكيل حكومة طوارئ مصغرة وهذا الحل لا يبدو مقبولا من جانب الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، مردفًا: "أما السيناريو الأقرب هو أن تفرض القوات الأمنية سيطرتها وتقمع المتظاهرين بالقوة، وبالتالي إفساح المجال للبرلمان للانعقاد وانتخاب حكومة جديدة، ولاسيما أن المتظاهرين أصبحوا (ظاهريا) دون غطاء سياسي" .
وتابع: "هذا أيضاً يتطلب اتفاق القوى الكردية على مرشح لرئاسة الجمهورية وهو أمر لم يتحقق حتى الآن".
لا توجد قوى حقيقية على الأرض في العراق
أكد السامراني أن الأزمة تتفاقم مع عدم وجود قوة حقيقية على الأرض تستطيع فرض سيطرتها على الأوضاع، الأمر الذي يُنذر بمزيد من الفوضى.
وشدد المحلل العراقي، على ضرورة عدم تحول التظاهرات إلى صراع مسلح بين الأطراف السياسية كما هو الحال في ليبيا الأيام الماضية، قائلاً: "رغم أن هذا حتى الآن سيناريو بعيد، ولكن انفلات السلاح وعدم وجود مؤشرات لحلول يتوافق عليها الجميع يجعل الهواجس تتوارد للجميع".
ودعا رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء العراقي، في بيان له بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع): "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعًا طارئًا للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، لمناقشة الأحداث الأخيرة ودخول المتظاهرين للمؤسسات الحكومية".