بعد أنباء أزمة بالمحصول.. أصحاب محلات البن: «المصريين من غير القهوة يتجننوا»
يعتبر مشروب القهوة المتحكم الرئيسي في مزاج عدد كبير من المصريين، وخلال الأيام القليلة الماضية ترددت أنباء كثيرة حول وجود أزمة في كمية محصول البن عالميا، وأجرت "الدستور" جولة داخل بعض معارض البن الكبرى بمحافظتي القاهرة والجيزة لرصد حجم الإقبال عليهم، ومدى تأثرهم بهذه الأنباء.
كانت البداية عند واحد من محلات البن الشهيرة في منطقة الدقي الكائن بشارع التحرير، الذي تحدثنا مع مديره السيد ميلاد، والذي قال " بالتأكيد مثلي مثل باقي المصريين، سمعت عن وجود أزمة عالمية في محصول البن بسبب بعض التغيرات المناخية، خاصة وأنها يحتاج إلى درجة حرارة عالية في بعض المناطق الشهيرة بزراعته، وأتمنى أن تكون هذه الأزمة عابرة ولا تؤثر علي السوق المصري في شيء، لأن المصريين يعشقون مشروب القهوة بدرجة كبيرة، ولو في يوم ملقوش بن يعملوا منه الفنجان اليومي بتاعهم، ممكن يتجننوا".
وأضاف "أنا قبل ما أدخل المجال ده عمري ما كنت اتخيل عشق المصريين للقهوة بهذه الدرجة، أوقات كثيرة بنيجي نفتح المحل، نلاقي زبائن في انتظارنا، وهو الأمر اللي أعتقد مبيحصلش في محلات الطعام والشراب، وهو إن دل على شيء فهو يدل على مدى تعلق المصريين بهذا المشروب التاريخي، وللعلم أنا لا أقربه نهائياً، رغم عملي به".
و أوضح أسعار البن في الوقت الحالي هي 144 جنيها للكيلو الفاتح والغامق الذي بيتم استخدامه بكثرة في المقاهي والكافيهات، 212 جنيها لكيلو المحوج الذي يقبل على شرائه عدد كبير من المصريين بيستخدموه في منازلهم، ومنهم من يصر على طحن بعض الأعشاب عليه مثل جوز الطيب والمستكة، ودي طبعاً بتكون لأصحاب المزاج العالي".
من جهته قال الحاج خليفة صاحب محل بن بمنطقة بولاق أبو العلا في وسط القاهرة،عن هذه الأخبار الشائعة " في السوق المصري هنا الأسعار لسه زي ماهي، مفيش حاجة اتغيرت، وإن كنا تابعنا هذه الأخبار مثل باقي المصريين، ونتمنى عدم صحتها، لما يمثله مشروب القهوة من أهمية قصوى عند عدد كبير من المواطنين، محصول البن العالمي لو اتوزع هنا في مصر برضه مش هيكفي، الناس هنا بتعشق القهوة بصورة غريبة، وخاصة بعض الأنواع الشهيرة زي البن الكولومبي والبرازيلي، وأعتقد أن المواطن المصري يستحمل الجوع، لكنه ميقدرش يستحمل يبعد عن القهوة ".
