ديلى تايمز: تغير المناخ يعتبر التهديد الأكبر للاقتصاد الباكستانى
حذرت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية من مخاطر وتداعيات تغير المناخ على الاقتصاد الباكستاني، معتبرة أن الدول في الجنوب من الكرة الأرضية عرضة للتأثير وبشكل سريع لتغيرات المناخ.
تغير المناخ
وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن غازات الاحتباس الحراري (GHG) هي ملوثات تنتج عن الأنشطة البشرية، تسبب ارتفاع درجة حرارة السطح ولها تأثير خطير على المناخ.
وأضافت أن تغير المناخ يؤثر على عوامل الإنتاج، مما يتسبب في انخفاض الإنتاجية لرأس المال وإجمالي الناتج الإجمالي؛ هذا يؤثر بشدة على نمو التوازن على المدى الطويل.
تغير المناخ والاقتصاد الباكستانى
وفقًا للصحيفة، تعد باكستان مثالًا رئيسيًا لدولة في الجنوب العالمي، على الرغم من مساهمتها بنسبة 0.6% تقريبًا في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، فهي ثامن أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ، حيث ضربت الأمطار المتغيرة بسبب الاحتباس الحراري جنوب آسيا بشكل كبير وعانت باكستان على وجه التحديد من فيضانات متكررة على مدى السنوات العديدة الماضية.
وخلال فيضانات 2010/2011، تفاقمت العواقب بسبب عدم كفاءة البنية التحتية وتسببت الإنشاءات غير القانونية للمدارس والمباني والمستوطنات في سهول من الفيضانات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن مخزونات رأس المال تدير بقاءها على قيد الحياة، فإنه لا يمكن استخدامها بشكل فعال بسبب الأضرار الإجمالية التي لحقت بالبلاد بسبب الفيضانات.
وتضمنت الآثار المدمرة لهذه الفيضانات خسائر في الأرواح وتدمير الطرق والبنية التحتية والأراضي الزراعية في البلاد، كما غرقت محاصيل الأرز والذرة والقمح في الفيضان، وقتل 17000 شخص، كما نزح الملايين من السكان وارتفعت معدلات الجريمة بسبب البطالة الواسعة، ما تسبب في قدر أكبر من عدم اليقين السياسي في البلاد وخسارة اقتصادية واضحة وذلك وفق الصحيفة.
ولم تتسبب الفيضانات في إصابة 7.8 مليون شخص على الأقل في باكستان بانعدام الأمن الغذائي فحسب، بل تسببت أيضًا في خسارة اقتصادية قدرها 16 مليار دولار أمريكي.
وكان أحد أسباب زيادة وتيرة هذه الفيضانات هو الذوبان السريع للأنهار الجليدية في الهيمالايا وعلاوة على ذلك، تسبب تغير درجة الحرارة أيضًا في الجفاف والتصحر والإجهاد المائي والفيضانات، وأدت موجة الحر التي ضربت كراتشي في عام 2015 إلى نقص المياه الموجود حتى الآن، والجفاف في بلوشستان وثارباركار الذي تسبب في وفيات على نطاق واسع.
وفي عام 2022، تسببت موجة الحر في كولستان في تأجيج الصحراء مع ارتفاع درجة الحرارة وغياب هطول الأمطار، جفت حوالي 200 بركة مائية، مما تسبب في صعوبات للسكان المحليين وحيواناتهم، بما في ذلك الأبقار والجمال.
كما تم تحديد نقص قدرة البنية التحتية والتعليم ومرافق الرعاية الصحية كأسباب رئيسية لارتفاع معدل الوفيات والأمراض التي تنقلها المياه والجهاز التنفسي.