رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبد الله رشدى.. فقيه الكراهية ودورات المياه

لست من بهاليل عبد الله رشدي، ولا أعده شيخاً، إنما عار على أهل العمائم، وعلى الدعوة الاسلامية برمتها.

‏‎فقد انحسرت فتاواه في فقه دورات المياه، ونكاح النساء، وزرع الكراهية بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين، وانعكس شبقه للشهرة في تصريحاته الشاذة، وتعليقاته السوقية التي لا تليق بجلال العمامة الأزهرية.

‏‎لم يتبع عبد الله رشدي مذهب الدعاة الجدد، الذين ظهروا بنهايات التسعينات، من أمثال عمرو خالد ومعز مسعود ومصطفى حسني واخوانهم، فقد اعتمد هؤلاء الحديث عن الرقائق والروحانيات، لاستقطاب الشباب، وضم أتباع جدد من خارج الطبقة الفقيرة، التي يستهويها مغالاة شيوخ السلفية في الحديث عن ملذات الآخرة، لتسكين آلامهم الدنيوية. فانتشر في عصرهم الحجاب بين سيدات الطبقة المخملية، التي طالما اعتبر أهلها الحجاب بالماضي زياً شعبياً!

‏‎لكن عبد الله رشدي اتبع في الدعوة مذهباً مختلفاً عن أبناء جيله وسابقه، فاستهدف العوام، مستغلاً جهلهم وتعصبهم، ولم يك يدري أنها الصفات ذاتها التي قد تؤدي يوماً لانقلاب مريديه عليه!

‏‎خلال الأيام الماضية تابعت مثل كثيرين فصول القصة التي روتها إحدى مريداته وضحاياه في آن، ومختصرها، أن تلك السيدة العراقية -الشيعية- المقيمة في إحدى الدول الأوروبية، قد تواصلت معه من خلال الفيسبوك، واتفقا على الزواج، فلما جاءت إلى مصر بناءً على اتفاقهما، استدرجها إلى شقته بمدينة العبور، وأوهمها أنه عقد زواجه عليها (شفهياً) بينما شهد اثنان من أصدقائه (تليفونياً) على العقد الوهمي! ولما قضى منها وطراً غاب وتركها كالمعلّقة، لا تعلم هل هي متزوجة أم مطلقة على مذهب الشيخ كشري! (والعهدة على الراوية)

‏‎لم يخل بعد جراب السيدة "چيچي" التي تفاجئنا كل يوم بأدلة جديدة تدعم روايتها، في مقدمتها صور لمحادثاتها مع عبد الله رشدي، ثم رسائله الصوتية لها، بالإضافة لصور جواز سفرها الذي يحمل تأشيرة دخولها وخروجها من مصر في ذات التوقيت الذي جرت خلاله الأحداث.

‏‎قد يجد البعض ما ظهر من أدلة حتى الآن غير كاف لإدانة عبد الله رشدي، لكني اتسائل: ماذا لو صدقت القصة؟! هل يغفر بهاليل عبد الله رشدي لشيخهم تلك الزيجة، التي تمت بغير عقد وبشهود غائبين؟! أم يضطر هو إلى الإفتاء بإباحة الزواج بغير عقد أو شهود؟! ما يعد اعتراف ضمني بجواز زواج المتعة على مذهب الشيعة الإمامية؟!

ثم لماذا يصمت رغم أنه من مدمني ركوب الترند؟! أم أن الترند هذه المرة هو الذي فعلها؟!