وزير خارجية الاتحاد الأوروبى: الوضع حول محطة زابوريجيا «مقلق»
قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن الوضع حول محطة زابوريجيا مقلق للغاية، حسبما أشارت شبكة سكاي نيوز في نبأ عاجل.
أعلنت شركة التشغيل الأوكرانية "إنيرجوتوم" أمس الخميس، عن أنّ محطّة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا وتخضع للسيطرة الروسية وتتعرّض للقصف المتكرّر، "فُصلت بشكل كامل" عن الشبكة بعد الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصال.
وقالت المجموعة التابعة للدولة على تطبيق "تليجرام": إنه "جرى فصل مفاعلَي المحطّة عن الشبكة. ونتيجة لذلك، أدت أعمال الغزاة إلى فصل محطة زابوريجيا للطاقة النووية تمامًا عن شبكة الكهرباء، للمرة الأولى في تاريخها".
ولفتت شركة التشغيل الأوكرانية إلى أن حرائق في أرض محطة زابوريجيا الحرارية القريبة من المحطة النووية بجنوب أوكرانيا تسببت مرتين بانقطاع آخر خط اتصال يربط المحطة بشبكة الكهرباء.
وتابعت: "كانت ثلاثة خطوط اتصال أخرى قد تضررت سابقًا خلال هجمات إرهابية" روسية، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت: أن توفير الكهرباء لمحطة الطاقة النووية مصدره محطة الطاقة الحرارية و"هناك عمليات جارية لربط مفاعل بالشبكة".
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات منذ أسابيع بشن ضربات استهدفت محطة زابوريجيا النووية التي تضمّ ستّة مفاعلات قدرتها الإجمالية تبلغ 6000 ميجاوات وتسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس.
وتتهم أوكرانيا روسيا بتخزين أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا وباستخدامها كقاعدة لشن ضربات على مواقع أوكرانية.
وتنفي موسكو، من جهتها، نشر أسلحة في المحطّة وتؤكّد عدم وجود سوى وحدات توفر الأمن فيها. وتتهم روسيا بدورها القوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات بطائرات مسيرة على الموقع.
ودعت الأمم المتحدة إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة لضمان أمن الموقع والسماح بعمليات تفتيش.
مباحثات روسية فرنسية بشأن المحطة
في وقت سابق اليوم، ناقش وزير الدفاع الروسي مع نظيره الفرنسي، في أول مكالمة هاتفية بينهما، الوضع حول محطة زابوريجيا النووية.
وقالت الدفاع الروسية، في بيان لها، إن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أجرى اتصالًا هاتفيًا، مع وزير الدفاع الروسية سيرجي شويجو، اليوم الخميس.
وأبلغ "شويجو" نظيره الفرنسي بالتقييمات الروسية لتصرفات الجيش الأوكراني، التي تشكل خطرًا على العمل الآمن للمحطة، وفقًا لما نقلته روسيا اليوم.