تقرير أمريكى يكشف تفاصيل جديدة حول «صنادل» الملك توت عنخ آمون (صور)
كشف موقع "إنشينت أورجينز" الأمريكي، عن أن الملك الشاب توت عنخ آمون كان يتمتع بمجموعة كبيرة من الأحذية، وأن الاكتشاف المذهل لمقبرة توت عنخ آمون بواسطة هوارد كارتر، أحد أكثر الاكتشافات إثارة على الإطلاق من قبل علماء المصريات، احتل العناوين الرئيسية في جميع أنحاء العالم في عشرينيات القرن العشرين.
وذكر الموقع أنه في حين أن قناع الموت الذهبي الخاص به أصبح رمزًا مبدعًا لمصر القديمة، إلا أنه في عام 2007 فقط أجرى الخبراء دراسة متعمقة لأحذية الملك، في حين أن العدد الدقيق للصنادل غير واضح، فتم اكتشاف ما لا يقل عن 80 عينة في مقبرة سليمة فعليًا للملك توت، تم تضمينها من أجل مرافقته في الحياة الآخرة.
بينما تم اكتشاف البعض في حالة جيدة بشكل مدهش، فإن كل ما تبقى من الآخرين كان عبارة عن شظايا صغيرة من أحزمة القدم، وأن أفضل ما تم الحفاظ عليه هو الصنادل الذهبية التي تم اكتشافها على قدمي مومياء الملك توت.
وأشار الموقع إلى اكتشاف الصنادل الذهبية وأغطية أصابع القدم في مقبرة الملك توت، وهي جزء من معرض "اكتشاف الملك توت" في مدينة نيويورك.
وأجرى أندريه فيلدميير، عالم الآثار الهولندي ومؤلف كتاب أحذية توت عنخ آمون، دراسات للأحذية المصرية القديمة، دراسة 81 عينة موجودة في متحف الأقصر والمتحف المصري في القاهرة.
وقال إنه كان هذا كل ما تبقى من مجموعة واسعة من الأحذية التي تم دفنها مع توت عنخ آمون، وهي مجموعة تضمنت صنادل مخيطة وصنادل مزينة بالخرز، في ذلك الوقت كانت هذه بمثابة وليمة للعيون، مصنوعة من الذهب ولحاء البتولا والألياف النباتية والأحجار الكريمة والجلود والذهب.
وتابع التقرير: كشفت اختبارات الحمض النووي وتحليل الأشعة المقطعية على رفاته عن أن الملك توت عنخ آمون ربما كان يعاني من تشوهات خلقية ناجمة عن زواج الأقارب، بما في ذلك القدم الحنفاء والتشوهات في قدميه التي كانت ستجعله يمشي وهو يعرج ويستلزم استخدام عصا.
من بين مجموعة الأحذية التي تم اكتشافها في قبره، وتم العثور على ثلاثة أزواج من الأحذية تحتوي على أحزمة قدم أفقية أسفل أصابع القدم، والتي يمكن أن يكون قد تم إنشاؤها للمساعدة في مشي ضعيف.
قال فيلدميير في مقابلة صحفية: «هذه الميزات غير معروفة في أي حذاء أو صندل أو حذاء آخر على حد سواء».
وأشار إلى أن مجموعة الصنادل كانت تتضمن زوجا من الصنادل يصور الأعداء النوبيين والآسيويين، ومصنوعا من الخشب ومغطى بقشرة مطعمة من اللحاء والجلد الأخضر ورقائق الذهب على قاعدة من الجص، وتم اكتشافها داخل مقبرة توت عنخ آمون وهي الآن معروضة في المتحف المصري بالقاهرة.
وأضح التقرير أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو تصوير الأعداء المقيدين على أكثر من زوج واحد من الصنادل المدرجة في قبر الملك توت، في حين أن الخبراء غير متأكدين مما إذا كانت هذه الصنادل تم ارتداؤها بالفعل، أم أنها مجرد رمزية، فإن النعال الداخلية لزوج من الصنادل ذات القشرة الخشبية المطعمة المتقنة تصور سجينًا إفريقيًا على صندل وسجين آسيوي على الآخر، يمثل أعداء مملكة الملك توت.
مع الأخذ في الاعتبار أنه تم استخدام التمثيلات الفنية لإظهار الواقع في مصر القديمة، وكانت الرسالة واضحة تمامًا، وفي كل مرة يتخذ فيها الفرعون خطوة كان يدوس حرفيًا على وجوه أعدائه.