مطران الغربية: مارمرقس ولد بليبيا.. وتادرس: لهذا ارتبط اسمه بـ«الأسد»
نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نشرة تعريفية عن كنيسة وكهف القديس مرقص، بمنطقة الجبل الأخضر الواقعة بقرب درنة، شرق ليبيا.
وقال الأنبا نيقولا، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في تصريح له: «إنه ولد القديس مرقص الرسول لأسرة يهودية تعيش فى واحدة من الخمس مدن الغربية التي تقع حالياً في ليبيا، ثم هاجرت أسرته إلى أورشليم، وهناك عاش حتى قابل السيد المسيح وتتلمذ على يديه، ثم عاد إلى ليبيا وطنه الأصلي وبشر فيها، وبعدها قدم إلى الإسكندرية، وأخذ يتنقل بين الكنسيتان الوليدتان في مصر وليبيا يعلم ويرعى ويضع الأسس التنظيمية، حتى استشهد في الإسكندرية عام 68 م».
وعن علاقة القديس مرقس بالأسد الذي دائما ما يرسم بجواره في الأيقونات، قال القمص تادرس يعقوب ملطي، في كتاب «قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية»: «يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم».
لما الأسد؟
أوضح أنه يعلل البعض هذا الرمز بالآتي: أولًا قيل أن القديس مرقس اجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبؤة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح.
كما أنه بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله «صوت صارخ في البرية»... وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيئ الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق أن يرمز له بالأسد، إذ قيل عن السيد أنه «الأسد الخارج من سبط يهوذا»، كما أنه يرى القديس أمبروسيوس أن مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان ألوهية السيد المسيح الخادم «بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله»، لذلك بحق يرمز له بالأسد.
