«فتاوى إهدار الدماء» بالأرقام.. أرباح وخسائر صناعة النشر بسبب الخوميني وسلمان رشدي
فى عام 1993 أى بعد صدور فتوى روح الله الخومينى بإهدار دم الكاتب الباكستانى سلمان رشدى على خلفية صدور روايته “آيات شيطانية” بأربعة سنوات أن أنفق ما يقرب من 400 ألف جنيه مصرى، أي بواقع مائة ألف جنيه مصري في كل عام إلى بعض الجهات ببريطانيا مقابل حمايته من أيدِ هؤلاء الذين تحمسوا لتنفيذ فتوى روح الله بحسب ما ذكره الكاتب الصحفى والسياسى البريطاني "سيريل تاونسند" فى هذا العام؛ ونشر فى مجلة "القاهرة" الشهرية.
خلال الأيام القلية الماضية؛ تعرض سلمان رشدى للطعن من قبل الشاب المنحدر من جنوب لبنان ويعيش بالولايات المتحدة الأمريكية هادى مطر الذي أوقفته الشرطة فور تعرّض رشدي للطعن خلال مؤتمر في شرق نيويورك والذى قال إنه لم يقرأ إلا "صفحتين من كتاب آيات شيطانية".
3 ملايين دولار لتأمين سلمان رشدى
"سيريل" أشار أيضًا إلى أن سلمان رشدى انتقل حوالى مائتى مرة بين العديد من المساكن فى إنجلترا طوال فترة غقامته فيها خلال السنوات الأربع الأولى من صدور فتوى روح الله، وأن مؤسسة إيرانية غير حكومية فى طهران عرضت مكافآة قدرها مليون دولار لمن يقتل رشدى، وأن هذا المبلغ رفع بعد ذلك مرتين ووصل عام 1993 إلى ثلاثة ملايين كى يغطى كافة النفقات التى تتطلبها المهمة.
سلمان رشدى الذى تلقى الحماية من أموال دافعي الضرائب ببريطانيا
الكاتب أشار فى مقاله إلى أنه فى الوقت الذى يشهد فيه الاقتصاد الإيراني وانخفاض مستوى المعيشة فى إيران فى تلك السنوات العديد من المتاعب إلا أن الأموال التى خصصت من أجل تنفيذ الفتوى لم تتراجع عنها بعض الجهات هناك؛ فى المقابل تحملت بريطانيا عبء تأمين حياة سلمان رشدى من خلال تخصيص بعض العناصر من الشرطة السرية لحمايته، وهو ما اعتبره الكاتب والسياسى البريطاني من أموال دافعى الضرائب ببريطانيا.
بورصة مبيعات آيات شيطانية" حول العالم منذ عام 1988
على الرغم من أن بائع الكتب البريطاني W.H باع مائة نسخة أسبوعياً من الكتاب في منتصف (يناير) 1989"، إلا أن كتاب "سلمان" طار من على الرفوف إثر الفتوى في أمريكا؛ حيث بيعت أكثر من 750.000 نسخة من الكتاب بحلول مايو 1989.
B. Dalton، سلسلة متاجر لبيع الكتب قررت عدم تخزين الكتاب لأسباب أمنية، غيرت رأيها عندما وجدت أن الكتاب "كان يباع بسرعة كبيرة لدرجة أنه حتى عندما حاولنا إيقافه ، كان يتطاير من على الرفوف".
2 مليون دولار مكسب سلمان رشدى من الكتاب فى سنة واحدة
بحسب الصحف البريطانية فإن رشدي كسب حوالي 2 مليون دولار خلال السنة الأولى من نشر الكتاب، خاصة وأن الكتاب تصدر قائمة الأكثر مبيعًا لدور النشر "لفايكنج" على الإطلاق.