طارق فهمى: قمة مصر والإمارات تؤكد تطابق الرؤى بين البلدين
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن القمة الثنائية المنعقدة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في مدينة العلمين، لها أهمية كبرى ومدلولات هامة في الوقت الحالي، ولاسيما في ظل وجود تطابق في الرؤى بين البلدين لتنمية العلاقات على مستوياتها المختلفة، إضافة إلى أن العلاقات بينهما تعد نموذج جيد سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف على مستوى الإقليم.
وأضاف فهمي في تصريحات للدستور: "الزيارة سيكون لها انعكاسات عدة، وتأتي استكمالا للاتصالات التي تجري بين الإمارات ومصر في الفترة الأخيرة، وتأكيدا على حرص مصر والعراق والأردن على ادخال الإمارات والبحرين إلى التحالف الثلاثي، لذا زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد ستكون خطوة هامة في إطار توسيع التحالف الثلاثي ليكون تحالفاً خماسياً".
قضايا مشتركة ذات اهتمام بين مصر والامارات
وتابع فهمي: "كما أن هناك قضايا مشتركة في إطار العلاقة بين القاهرة وأبوظبي، تنطلق من الاستثمارات الواعدة الموجودة في شمال الخليج وفي العاصمة الإدارية، وفي المنطقة الاقتصادية، وقد يكون تطوير هذا التعاون واحد أهم محاور اللقاءات الثنائية، خاصة أن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في مصر يسمح بجذب مزيد من الاستثمارات على المستوى الثنائي".
أضاف: "وهناك ملفات مشتركة بين البلدين يمكن البناء عليها في الفترة المقبلة، فالزيارة تعكس تواصل الإتصالات واللقاءات بين الطرفين وتقييم الموقف العربي إزاء الملفات العربية المفتوحة، لترتيب الموقف العربي، ولاسيما في إطار الإعداد لعقد قمة عربية في نوفمبر المقبل، كما سيتطرق الاتصال بين البلدين إلى الاتفاق النووي سيكون مطروح، وأيضا دعم الأشقاء في لبنان لترسيم الحدود مع إسرائيل، وأيضا دعم الجانب السوري في وقت تتعرض فيه لعملية مرتقبة، جميعها ملفات عربية مفتوحة على مصراعيها، من الضروري أن يكون هناك تنسيق إماراتي- مصري في هذا التوقيت حولها، وبالتأكيد سيكون للقاء انعكاسات ايجابية على مجمل ونظام الحركة في الإقليم بأكمله".
الرئيس السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد
وكان قد استقبل الرئيس السيسي في مطار العلمين، صباح اليوم الأحد، الشيخ محمد بن زايد، حيث عقدا مباحثات ثنائية حول ملفات المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر أن لقاء الزعيمين تناول تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، من أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها.