رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدرحديثا.. «رحلات علي باي العباسي إلى مصر والحجاز وفلسطين ودمشق»

رحلات علي باي العباسي
رحلات علي باي العباسي إلى مصر

عن مشروع "كلمة" للترجمة بأبوظبي، صدرت أول ترجمة كاملة عن اللغة الإسبانية لكتاب "رحلات علي باي العباسي" للرحالة الإسباني "دومينجو باديا إي ليبليش" من ترجمة وتقديم الدكتور طلعت شاهين. 

ويتناول الكتاب مذكرات الرحالة الإسباني الذى انتحل شخصية عربية وتسمى باسم "علي باي بن عثماني العباسي" مدعيا أنه من أحفاد العباسيين الهاربين إلى أوروبا بعد سقوط دولتهم؛ بدأها من المغرب حتى الشرق العربي في مرحلة من أخطر مراحل المنطقة سياسيا مع نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، الفترة التي شهدت التكالب البريطاني الفرنسي على المنطقة للسيطرة على طريق التجارة مع الهند وشرق آسيا، مذكرات ورحلات لم يلتفت إليها سوى القليل من العرب رغم ترجمتها ونشرها في عدد من اللغات الحية مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية.

يشمل هذا الكتاب وصف رحلة علي باي إلى المدن والمجتمعات التي مر بها من شمال أفريقيا بعد هروبه من المغرب، متخفيا ليسلك الطريق البحري من ميناء العرايش مرورا بشواطئ طرابلس وقبرص إلى أن يصل إلى الإسكندرية، ومنها يبحر في فرع رشيد في مركب شراعي ليصل إلى ميناء بولاق النيلي بالقاهرة، كان ذلك بعد انسحاب الحملة الفرنسية من مصر ووصول محمد علي على رأس جيش من الأرناؤوط، لتولي السلطة هناك وبداية مرحلة حكم أسرة من حمد علي، يصف الرحالة في كتابه مدينة القاهرة ومجتمعها من خلال علاقاته التي ارتبط فيها بشخصيات مثل عمر مكرم نقيب الأشراف وغيره من أعيان تلك الفترة.

ثم يواصل رحلة بحرية عبر خليج السويس والبحر الأحمر، في طريقه إلى الحجاز وأدائه مناسك الحج، مع وصف دقيق لمكة وسكانها، والكعبة المشرفة، والشخصيات التي التقاها في الحجاز، ثم عودته إلى القاهرة والرحيل منها باتجاه الشام، مارا بصحراء بلبيس وشمال سيناء ومدن وقرى فلسطين حتى وصوله إلى أورشليم (القدس)، ليواصل رحلته منها إلى دمشق، مع وصف دقيق لنشاط سكان تلك البلاد في مجال التجارة، والعناصر المختلفة المكونة لمجتمعاتها السكانية.

يعتبر المغامر دومينجو باديا إي ليبليش، مواطنا إسبانيا فريدا، وضعه القدر أو صنع قدره ليكون من أوائل من قرروا التعلق بالشرق العربي الإسلامي في وقت كان فيه الشرق حلما رومانسيا للبعض، وطريقا للثروة والشهرة للبعض الآخر، في بلاده لا يُعرف عنه فيها سوى القليل من خلال الوثائق الرسمية، وإن كانت شخصيته ومغامراته التي يشوبها الغموض كانت ولا تزال ملهمة لعدد من الكُتاب الإسبان. 

من مواليد برشلونة عام 1767، انتقل مع والديه عام 1778 إلى الميرية، على إثر تعيين والده محاسبا في الجيش وأمينا عاما في مجلس القضاء المحلي بمقاطعة غرناطة. هناك بدأ اهتمامه بالعالم الإسلامي بسبب ما شاهده من الآثار الموروسيكية المنتشرة. لا يعرف أحد شيئا عن تحصيله العلمي ولا ثقافته إلا ما تقوله الوثائق التي تشير إلى أنه تزوج سنة 1791 وانتقل إلى قرطبة مع زوجته سنة 1792 ليعمل مسؤولاً عن مصلحة التبغ. كانت إقامته في قرطبة دافعا له لزيادة حصيلته من اللغة العربية التي أجادها. كان موسوعي الاطلاع، إذ تميز بثقافة عالية في علم الفلك، والعمران، والجغرافيا والطب، وكان على معرفة كبيرة بعدد من اللغات مثل: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية لغته الأم، بالإضافة إلى اللغة العربية

قام بالعديد من الرحلات إلى أوروبا خاصة لندن وباريس، دفعه حسه المغامر إلى أن يتخذ من اعتناق الإسلام ستارا لعمليات تجسسية لصالح القوى الأوروبية الكبرى في ذلك الوقت: بريطانيا وفرنسا، وأن يبدأ رحلته إلى المشرق العربي فتشبه بكل ما يفعله مسلم ملتزم بدءًا من الهندام وإكرام اللحية، واختار له اسمًا عربيًا هو «علي باي بن عثمان العباسي» مدعيا أنه من أحفاد بني العباس الهاربين إلى أوروبا خلال فترة الصرعات المذهبية. يقال أن المخابرات البريطانية قتلته بدس السم في فنجان قهوة بدمشق عام 1818، تاركا عائلة من الأبناء والأحفاد بعد زواجه وإقامته في الشام.

أما  عن دكتور طلعت شاهين، فهو كاتب وشاعر ومترجم وأكاديمى  متخصص في شئون أمريكا اللاتينية، العلاقات الإسبانية العربية، حاصل على الدكتوراه من جامعة كومبلوتنسي مدريد إسبانيا. 

من أعماله  الشعرية 

أغنيات حب الأرض 

أبجدية العشق 

كتاب العشق والدم باللغتين العربية والإسبانية 

 في مجال الترجمة 

أن تعيش لتحكي مذكرات  جابرييل جارثيا  ماركيز، دار سنابل القاهرة عام 2003 

ذكريات عن عاهراتي الحزينات رواية جابرييلل جارثيا ماركيز دار سنابل 2004

حكاية ايرنديرا البرية  رواية  جابرييل جارثيا ماركيز   دار سنابل  2002 

الطوف الحجري رواية  جوزية  ساراماجو سلسلة الجوائز القاهرة 2007

دفاتر العنف المقدس دراسات سياسية خوان غويتيسلوا القاهرة  1995

المطر الأصفر رواية خوليو ياماثاريس مكتبة الأسرة عمان 2012