«أفول الغرب»: ماذا يقرأ شيخ الأزهر داخل طائرة الرحلة العلاجية؟
حصل «الدستور» على صورة للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أثناء عودته من رحلة علاجية لألمانيا، حيث تصدر كتاب "أفول الغرب" للمفكر المغربي حسن أوريد طاولة شيخ الأزهر خلال رحلته.
ويقدم "أفول الغرب" رؤية الكاتب والمفكر المغربي حسن أوريد تجاه الغرب الذي يرى فيه أن سياسات الغرب حيال العالم العربي غير مستقرة ولا تخضع لمعاييره وهى إلى ذلك متردِّدة ومتأرجِحة ليس ذلك إلا تعبيرٌ عن الأزمة البنيوية التي يعيشها الغرب.
إلى جانب تأكيده أن الشأن نفسه يقال عن التغييرات التي طالت العالم العربي والقوى الجديدة التي برزت من داخله، بمرجعيات جديدة، منها داعش، لا كتنظيم فقط، لكن كفكرة بالأساس ومنها الخطابات العرقية ومنها الانتماءات الجهوية، ومنها دعوات الانفصال بشكل سافر أو مستتر ومنها شرائح واسعة من الشباب تشكو البطالة والتيه الوجداني والوجودي، ما سيؤثِّر على مجريات الأمور في المستقبل.
يشير “أوريد” في كتابه إلى أن هناك أزمة يعيشها الغرب وأن الحضارة الغربية دخلت إلى أزمة بنيوية تشير على نهايتها، وباعتبار الغرب واضع النواميس فإن كل ما يحدث في الغرب يؤثر على الأطراف، ولفت أن من بين الأسباب الذي زادت من هذه الفكرة هى العولمة التي يجب التميز بينها في أن تكون سوقا مشتركة لتدافع الأفكار والأبحاث والاتجاه النيوليبرالية الذى طغي عقب سقوط حائط برلين الذي ركز في الاساس على تطبيق أهوج للنيوليبرالية وما ذهب إليه الكتاب هو نقد النيوليبرالية الجديدة لا العولمة.
ويقدم الكتاب نقده للديمقراطية المطروحة في العالم الغربي والتي لا تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعوب، فالمال يلعب دورا رئيسا في تزييف القناعات الحقيقية للشعوب.
يؤكد الكاتب أن ما يسمى الإسلامو فوبيا هو نتاج لأزمات داخلية للغرب والتي من ضمنها فشل سياسات الهجرة والإدماج والذي جعل الجاليات الإسلامية تغيش فيما يشبه جيتوهات داخل الدول الغربية.
وأكد الكتاب أن أزمات العالم العربي هى نتاج وانعكاسات لما يعيش العالم الغربي من أزمات، والذي يشير إلى شبه تبعية.
أما حسن أوريد فهو سياسي وكاتب مغربي ولد يوم 24 ديسمبر 1962، تم تعيينه في يوليو 1999 كأول "ناطق رسمي باسم القصر الملكي"، المنصب الذي ظل يشغله حتى شهر يونيو 2005.