محمد إبراهيم طه: «الطحاوي» وضعتنا في حيرة حول تصنيف «أيام الشمس المشرقة»
قال الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، إن رواية "أيام الشمس المشرقة" ترصد عالم لمجموعة من الشخوص الذين انتقلوا من أوطانهم إلى مجتمعات اخرى، والذي وصفته ميرال الطحاوي، بأنه مدينة حدودية فيها أدنى درجات الإنسانية.
وأضاف «طه»، خلال فعاليات مناقشة رواية "أيام الشمس المشرقة" للكاتبة الروائية ميرال الطحاوي فى ورشة الزيتون، أن هذا كان بمثابة ملتقى نقطة التقاء لجميع المهاجرينـ ولفت إلى أن ميرال الطحاوي في روايتها تضعنا في حيرة حول تصنيف الرواية وهل يمكن وصفها برواية المكان، أم أنها رواية شخوص، ويمكن وصفها برواية المهجرين الباحثين عن مكان أفضل.
جدير بالذكر أن الطحاوى بدأت رحلتها الإبداعية فى عقد التسعينات بإصدار مجموعتها القصصية الأولى (ريم والبرارى المستحيلة)، والتى لفتت النظر إليها سريعًا، وفى العام 1998، صدرت لها روايتها الأولى (الخباء)، وفى هذه الرواية اصطدمت ميرال بالموروث البدوى بكل تجلياته الاجتماعية والثقافية السائدة، وأحدثت الرواية حضورا لافتا آنذاك فى المشهد الروائى العربى.
ومازالت رواية "الخباء" تنال ذلك القدر الكبير من التناول النقدى، بعدها أصدرت ميرال روايات أخرى منها "نقرات الظباء، والباذنجانة الزرقاء، والطريق آلى بروكلين هاوس، وغيرها من روايات أخرى، وكتابات نقدية وفكرية عديدة.
وقد تناول كثير من النقاد والباحثين إبداعات الطحاوى فى الدرس النقدى والبحث العلمي على السواء، وذلك فى الجامعات المصرية والعربية كما ترجمت معظم رواياتها إلى اللغات الأوروبية، كما أنها تعمل فى إحدى الجامعات الأمريكية لتدريس الأدب العربى.
يذكر أن آخر كتابات الطحاوي جاءت عبر عن دراسات مطولة عن الشعر الشفاهي البدوي أولها كتاب "بنت شيخ العربان" الصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، ومن بعد جاء كتابها "بعيدة برقة عن المرسال.. أشعار الحب عند نساء البدو" الصادر عن دار المحروسة للنشر والتوزيع، ووصل الى القائمة الطويل لجائزة الشيخ 2022.
وأشارت الطحاوي في كتابها هذا "إلى أن ثمة تقويض وحظر مورس على المرأة في ممارسة البلاغة إلا في الحدود والأغراض المسموح بها، والتي اقتصرت على تمجيد القبيلة أو الرثاء، وتورد الطحاوي نادرة أخرى أوردها بن القيم الجوزية وهي قصة الحرباء بنت عقيل بن علقمة والتى طلب منها والدها أن تجيز بيتا من الشعر، فقالت بيتا عن الخمر، فأراد والدها أن يقتلها، وكان عقيل بن علقمة غيورا.