عام على حكم طالبان.. تقارير أمريكية: «أفغانستان أصبحت فقيرة ومعزولة دوليًا»
مع حلول الذكرى الأولى لسيطرة طالبان على حكم أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، أفادت تقارير أمريكية أن أفغانستان أصبحت دولة أكثر عزلة من أي وقت مضى.
واستند التقرير الذي نشرته شبكة “سي بي اس” الأمريكية، إلى أن عدم اعتراف أي دولة بأفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان عليها، يؤكد عزلتها.
حكومة طالبان لم تهتم بأوضاع الأفغان
واعتبر التقرير، أن حكومة طالبان لم تقدم على أي خطوة لتحسين الأوضاع في البلد المتدهور جراء الحرب، لافتاً إلى أن تركيز طالبان كان فقط في إعادة السيطرة الكاملة على حياة النساء والفتيات.
وأضاف أن حكومة طالبان، مارست خلال عام الكثير من التضييقات ضد النساء، حيث طلبوا من النساء عدم الذهاب إلى العمل، وقالوا إن الفتيات فوق سن الـ12 لا يمكنهن الذهاب إلى معظم المدارس الرسمية، وفرضوا قيودًا على حريتهم في التنقل.
كما يتم تنفيذ معظم الإجراءات ضد النساء من قبل وزارة العدل والفضيلة التي أعيد إحياؤها، وهي واحدة من أكثر مؤسسات طالبان إثارة للخوف منذ فترة حكمها الأخيرة في السلطة من عام 1996 إلى عام 2001.
وأكد المتحدث باسم وزارة العدل والفضيلة عاكف مهاجر، ردًا على سؤال فيما يتعلق بقضية المرأة، أجاب: "نحن لا نستمع إلى ذلك، نحن نهتم بما تنص عليه شريعتنا الإسلامية، ولن نستسلم لضغوط العالم غير المبررة ".
الأفغانيات يتحدين قرارات طالبان
من ناحية أخرى، استمرت بعض النساء الأفغانيات في تحدي طالبان من خلال احتجاج نادر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث نزلت حوالي 40 امرأة إلى شوارع كابول للمطالبة بحقوقهن وهتف: "خبز ، عمل ، وحرية"، وأطلقت قوات الأمن التابعة لطالبان الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم.
أفغانستان تواجه أزمة إنسانية
وبعد مرور عام على استيلاء طالبان على أفغانستان، لا تزال البلاد أيضًا تمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
جمدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مليارات الدولارات من أصول الحكومة الأفغانية المحتفظ بها خارج البلاد، وسحب المانحون الأجانب مبالغ ضخمة من التمويل كانت تشكل في يوم من الأيام ثلاثة أرباع الميزانية السنوية للأمة.
وختم التقرير قائلاً:" أصبحت أفغانستان مكانًا أقل عنفًا منذ استيلاء طالبان على السلطة وانتهت أطول حرب خاضتها أمريكا، ولكن مع استمرار حركة طالبان في تجريدها من الحقوق الأساسية واستمرار الاقتصاد في التراجع الحر، لا يزال مستقبل معظم الأفغان يبدو قاتمًا".