شاهدة عيان: هناك ملحمة بطولية من أهالى المنطقة لإنقاذ ضحايا كنيسة أبوسيفين
قالت إحدى جارات الكنيسة إن هناك ملحمة بطولية شهدتها المنطقة من أهاليها لإنقاذ ضحايا حريق كنيسة أبوسيفين بإمبابة، حيث لم يفرق الحريق بين مسلم أو مسيحي، وتدخل الجميع لإنقاذ أرواح بريئة قبل اختناقها بدخان الحريق الذي نشب صباح اليوم.
وتابعت: إن الجميع أسرعوا إلى منازلهم لجلب الملاءات والسجاجيد وكل ما هو ضروري لإنقاذ المصابين أو مواراة الجثامين لحين وصول سيارات الإسعاف لنقلهم للمستشفيات لتلقي الإسعافات الطبية والرعاية الصحية اللازمة.
وأكملت: إن الحريق صدم الجميع من هول شدته، فوجدنا خروج النيران الملتهبة من نوافذ الكنيسة والنوافذ المجاورة للتكييف المتسبب في الحريق، وبعد إخماد الحريق علمنا أن أكثر حالات الوفاة من الأطفال، على الرغم من سؤالنا إحدى مدرسات الحضانة، وأنه لم يكن هناك سوى 3 أطفال تم إخراجهم، ولكن كان هذا عكس الحقيقة.
وكان حريق قد اندلع صباح اليوم الأحد في كنيسة «أبوسيفين» في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، أسفر عن وفاة 41 شخصاً وإصابة 15 آخرين، وفق بيان للكنيسة.
وتقدّم الرئيس عبدالفتاح السيسي بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا إلى جوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها، وقال عبر صفحته على «فيسبوك» إنه يتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة.
وأضاف: «وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري، للتعامل مع هذا الحادث وآثاره، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين».
وأجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث قدّم تعازيه في ضحايا الحادث، وأكّد خلال الاتصال قيام جميع مؤسسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.