إبراهيم عبد المجيد: اغتيال سلمان رشدى غباء وإحياء لرواية طواها الزمان
قال الكاتب إبراهيم عبد المجيد لـ"الدستور"، إنه أيا كان القاتل وانتماؤه فهذا غباء منهم وإحياء لرواية منسية "آيات شيطانية" سيتم طبع ملايين النسخ منها.
ولفت إبراهيم عبدالمجيد إلى أن هناك حديثا أن إيران أسقطت فتوى الخميني بقتله منذ سنة 1998، وهناك حديث أن هناك مكافأة لقتله 20 مليون دولار، مؤكدًا أن ذلك الفعل هو فعل غبي أحيا رواية منسية وأعاد سلمان رشدي إلى مقدمة المشهد الأدبي بعد سنوات من التراجع.
وكان قد طُعن الكاتب والروائي سلمان رشدي في رقبته وهو بريطاني من أصل هندي كشميري على خشبة المسرح في ولاية نيويورك قبل إلقائه كلمة.
بينما وصف الناقد والأكاديمي المصري الدكتور رشيد العناني رواية “آيات الشيطانية” بأنها دخلت التاريخ من عدة أبواب على نحو يبعد أنه كان بحسبان كاتبها، وإلا ما كان كتبها، وإن كتبها ما كان نشرها، أو أنه كان يوصي أن تنشر بعد مماته.
ودخلت الرواية التاريخ باعتبارها العمل الأدبي الذي آثار حفيظة مسلمي العالم بما لم يسبق له مثيل، جاعلًا بسطاء المؤمنين منهم في عديد من البلاد يخرجون في تظاهرات عنيفة ويتعرضون لرصاصات قاتلة من أجل كتاب نُشر على بعد آلاف الأميال منهم في لغة لا يفهمونها ولا يقرؤنها.
ودخل التاريخ أيضًا باعتباره أول كتاب يتحول إلى أزمة سياسية دولية تشغل الرأي العام وزعماء الدول الكبرى والصغرى، وتحتل أخبارها العناوين الرئيسية في الصحف وفي الإذاعة والتلفزيون على مدى أسابيع متصلة، وهو اهتمام قلما تحفل به الأزمات الدولية، كل هذا ليس بجديد ولكن ثمة باب آخر من أبواب التاريخ ولجت فيه الرواية بدون أن يلحظها أحد، ألا وهو باب أول كتاب يتحدث عنه الجميع من فقراء الهنود والباكستانيين في شوارع بومباي وكراتشي إلى الوزراء ورؤساء الدول في حواضر الغرب دون أن يقرأه أحد.