سلمان رشدى يواجه الاغتيال بعد أكثر من 30 عامًا من التخفى
قبل ساعة من الآن طُعن الكاتب والروائي سلمان رشدي في رقبته وهو بريطاني من أصل هندي كشميري على خشبة المسرح في ولاية نيويورك قبل إلقائه كلمة.
وقد واجه "رشدي" العديد من التهديدات بالقتل منذ كتابة روايته الرابعة "آيات شيطانية" عام (1988) حيث أثارت جدلًا كبيرًا واحتجاجات في عدة بلدان إسلامية.
وأصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني حينها فتوى دعت إلى اغتياله في 14 فبراير من عام 1989 وأعلنت إيران عن مكافأة 3 ملايين دولار للقاتل، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة منذ ذلك الحين.
وما يزيد عن الـ30 عامًا مرت على رواية "آيات شيطانية" التي أصدر الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية بإيران، فتوى بقتل كاتبها وتلتها مظاهرات حول العالم أدت لتفجير مكتبات وقتل مترجمين.
ويعد سليمان رشدي والذي يراه البعض بأنه أعظم كاتب أنجبته الهند بعد "طاغور"، وعاش طوال ما يقرب الـ13 عامًا من التخفي بأسماء وهمية، نتيجة فتاوى عديدة أجازت هدر دمه.
جوزيف أنطون الاسم المستعار لسلمان رشدي
نشر سلمان رشدي عام 2012 روايته جوزيف أنطون وهي رواية سيرة ذاتية جاءت بعنوان الاسم المستعار الذي اختار سلمان رشدي ليعيش على مدار سنوات عديدة ويروي قصة سنوات طويلة قضاها رشدي بين أماكن إقامة سرية متعددة تحت حراسة مسلحة.
الرواية مكتوبة بصيغة الغائب يحكي فيها رشدي سيرة بطله جوزيف أنطون، وكان رشدي قد اختار هذا الاسم بدمج اسمي كاتبيه المفضلين هما جوزيف كونراد وأنطون تشيخوف يقع الكتاب في 656 صفحة بعد أن اختصر رشدي مئتي صفحة منها قبل نشرها.
ويروي سلمان رشدي قصة سنوات اختفائه وبقائه تحت حراسة مسلحة مقطوعاً عن الناس وكيف أثر هذا على زوجاته.
وتبدأ الرواية بمشهد اتصال مراسل “بي بي سي” به صباح عيد الحب 1989 ليسأله عن شعوره حول صدور حكم الإعدام بحقه، تلى ذلك أحداث تنقله تحت الحراسة من بيت إلى بيت في أماكن نائية، وتفاعله مع حراسه، وزوجاته وطلاقه، ويتطرق إلى مقتل بعض المترجمين والناشرين الذين لهم علاقة برواية آيات شيطانية من ترجمة أو نشر.