«يرقصون على الأنقاض».. شباب فلسطيني يزيل الخراب من قلوب الصغار
رغم الخراب الذي حّل على أهل غزة في الآونة الأخيرة، إثر القصف الإسرائيلي الذي استمر نحو 3 أيام، بهدف القضاء على مراكز ومقاتلي الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إلا أن الروح مازالت تشتاق للفرحة، الأمل لا يغادر قلوبهم، يحلمون باليوم الذي سينعمون فيه بحياة سوية دون أي معارك دامية.
قبل ساعات قليلة، انتشر عدد من المهرجين في الشوارع ووسط أنقاض المنازل المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي، يحاولون مداواة الأطفال نفسيًا، يبعثون لهم رسالة مفعمة بالأمل، يخففون معاناتهم اليومية ويزيلون آثار الدماء المنتشرة في المدينة.
حملت تلك المبادرة الإنسانية اسم «هنعمرها»، وقادها شباب فلسطيني يعلمون جيدًا تأثير مخلفات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال بشكل خاص، لذا كانوا هم أول المتواجدين بجانبهم، يزيلون آثار القصف الإسرائيلي من الشوارع، ويعيدون الحياة لمجراها، آملين أن تنتهي هذه المعاناة إلى الأبد.
الرقص على الأنقاض
في مشهدٍ لا نراه سوى في غزة، وقف المهرجين فوق الأنقاض يحملون الصغار، ويتراقصون معهم ليقولوا بالصورة واللقطة والكلمة بأن فلسطين لن تستلم.. الدفاع عن الأرض لن يتوقف.. الصغار سيحلون محل الكبار ويدافعون عن أراضيهم المحتلة.
الأعلام الفلسطينية كانت ترفرف، علامة النصر مازالت تعتلي أياديهم، الابتسامة لا تفارق وجوههم، الشعوربالانتقام لم يغادر قلوبهم، فقط حاولوا تجاوز المحنة، والاستعداد جيدًا لما هو قادم، لذا اختار فريق المبادرة أن يعالج نفسية الأطفال أولًا، ثم إعادة الحياة لشوارع غزة، وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي.
التهديد مازال مستمرًا
فتحت زوارق إسرائيلية النيران، صباح اليوم، تجاه مراكب صيادين فلسطينيين ببحر شمال غزة، وطاردت المراكب حتى أجبرت أصحابها على العودة إلى الشاطئ، وفقًا لوكالة «معًا» الفلسطينية.
ما يقرب من 4 آلاف صيادًا فلسطينيًا يعانون من فرض إسرائيل لقيود مشددة على عملهم ضمن حصارها للقطاع الساحلي المستمر منذ عام 2007، بينما تستنكر إسرائيل ذلك، وتبرر ممارساتها بمنع محاولات التهريب عبر البحر.