مواجهة ساخنة بسبب ترامب.. صراع الحزب الديمقراطي والجمهوري يهدد أمريكا
أكدت صحيفة “جلوبال تايمز"، الصينية تصاعد حدة الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة خاصة بعد اقتحام مكتب التحقيقات الفيدرالية منزل الرئيس السابق دونالد ترامب.
اشتعال الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن حدة الصراع الحزبي الأمريكي بين الديمقراطيين والجمهوريين تصاعدت بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يوم الإثنين بتفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا، كجزء من تحقيق في ما إذا كان الرئيس السابق "أخذ سجلات سرية من البيت الأبيض" خلال فترة ولايته.
ويقول المحللون إن النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة قد يكون أكثر اختلالًا، ومن المرجح أن تتكرر الفوضى مثل حادثة الكابيتول هيل في عام 2021 مع انتخابات التجديد النصفي المقبلة وكذلك الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.
مستقبل الديمقراطيين في البيت الأبيض
وفقا للصحيفة الصينية، يواجه الديموقراطيون وضعا صعبا لاسيما مع فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في حل المشاكل الاقتصادية في الداخل فضلا عن الأزمات الخارجية وعلى رأسها الأزمة الدبلوماسية مع الصين بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الاستفزازية إلى جزيرة تايوان.
ويعتقد العديد من الخبراء أن الديمقراطيين من المرجح أن يخسروا خسارة فادحة في انتخابات التجديد النصفي هذا العام والانتخابات الرئاسية لعام 2024 على الرغم من التحقيق الحالي ضد ترامب.
التحقيقات مع ترامب ضربة للجمهوريين
ومن جانبه قال لو شيانغ، الخبير في الدراسات الأمريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة جلوبال تايمز، إن التحقيقات مع ترامب تهدد ترامب والحزب الجمهوري لاسيما وترامب يواجه العديد من التهم منها التهرب من الضرائب وعدم سداد القروض الخاصة بعائلة ترامب.
وتوقعت الصحيفة الصينية، أن التحقيق مع ترامب سوف يؤثر بشكل كبير على الجمهوريين، بينما يعتبر الكثير من الجمهوريين ما يحدث مع ترامب دعاية انتخابية مثل فضيحة البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.
وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، استخدم الجمهوريون أيضًا تكتيكات مماثلة لمهاجمة الديمقراطيين في الماضي، ولكن بمجرد انتهاء الانتخابات وربح حزب على الآخر، سيتم إبعاد مثل هذه التحقيقات حتى موعد الانتخابات القادمة.
وقال خبير العلاقات الدولية للصحيفة إن هذا سيزيد من تصعيد الصراع بين طرفي الولايات المتحدة، قائلاً إن الحزب الحاكم دائمًا ما يستخدم سلطات "القضاء وإنفاذ القانون" لقمع المعارضة بكل شيء.
وأوضح أن الأمريكيين سيظلون يعانون من خلل وظيفي في البلاد بسبب الصراع الحزبي اللامتناهي، مضيفًا أنه "مع تدهور البيئة السياسية، إذا تقاتل المشرعون الأمريكيون يومًا ما في مبنى الكابيتول هيل، فلن أتفاجأ".